أكد الرئيس السودانى عمر البشير اليوم التزام الحكومة بمسئولياتها تجاه المواطنين الجنوبيين الذين يقطنون فى شمال البلاد، فى حالة خيار الانفصال، مؤكدا أن القانون لا يقبل المساس بأى مواطن سودانى.
أشار البشير، فى كلمة أمام الملتقى الأول لشباب الأحزاب السياسية السودانية، إلى أنه لا مساس بأبناء الجنوب وممتلكاتهم وعقائدهم واحترام مللهم، وجدد التزام الحكومة والمؤتمر الوطنى بقيام الاستفتاء فى موعده، داعيا حكومة الجنوب لتوفير الحريات كافة للمواطنين دون تفريق بينهم ليكون الاستفتاء حراً ونزيهاً. ودعا الشباب إلى لعب دور كبير فى الحوار والتواصل لتكون خيارات الاستفتاء الوحدة الطوعية.
وقال، "إن حكومة الشمال أوفت بجميع تعهداتها بشأن جعل خيار الوحدة جاذبا للجنوبيين"، مشيرا إلى أن الحكومة السودانية أنفقت أكثر من مليار دولار على مشروعات التنمية لجعل خيار الوحدة جاذباً.
كما استعرض الرئيس السودانى قضية دارفور، معربا عن أمله فى أن يكون نهاية هذا العام تاريخا مهما لحل قضية دارفور..
وطالب البشير الحركة الشعبية لتحرير السودان بوقف الكيل بمكيالين فيما يتعلق بخيار الوحدة، متهما الحركة بالإخلال باتفاقية السلام الموقفة فى نيفاشا التى نص على جعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب.
ودعا البشير الحركة الشعبية إلى فتح الطريق أمام الوحدويين لطرح برنامجهم على شعب جنوب السودان، مؤكدا أن "حكومة الشمال التزمت بجميع تعهداتها بنسبة 100% فى حين لم يتجاوز التزام الحركة الشعبية بتعهداتها فى أحسن الحالات 40%".
وشدد البشير على أن أهالى الجنوب الذين يعيشون فى شمال السودان لن يتعرضوا لأى تهجير فى حالة الانفصال بين الشمال والجنوب، مشيرا إلى أن ضمان أمن وسلامة أهالى الجنوب هو مسئولية الدولة ولا يمكن أن تفرط فيه.
وانتقد البشير التصريحات التى تزعم أن تطبيق الشريعة الإسلامية هو أحد أسباب توجه الحركة الشعبية نحو الانفصال، موضحا أن تطبيق الشريعة "هو ضمان لتنفيذ اتفاق السلام وأن تطبيقها منصوص عليه فى اتفاقية السلام".
وأعلن البشير أن نهاية العام الجارى سيشهد توقيع اتفاقية سلام دارفور، داعيا كافة الحركات المسلحة إلى التوقيع على الاتفاق وترك السلاح.
وتابع "الدولة قادرة على حماية المواطنين فى حالة رفض الحركات المسلحة التوقيع على اتفاق السلام الذى من المنتظر أن يتم توقيعه نهاية هذا العام".
البشير: لا مساس بأبناء الجنوب وممتلكاتهم وعقائدهم
الأحد، 03 أكتوبر 2010 06:35 م