تتجه أنظار عشاق "الساحرة المستديرة" فى تمام الساعة السابعة والنصف مساء اليوم، الأحد، إلى ستاد القاهرة الدولى لمتابعة مباراة الأهلى أمام نظيره الترجى التونسى فى المواجهة الحاسمة الأولى بين الفريقين فى ذهاب جولة نصف النهائى لبطولة دورى الأبطال الأفريقى.
يدخل الأهلى هذه الموقعة، واضعاً نصب عينيه، ضرورة تحقيق الفوز بنتيجة كبيرة، تدفعه للاطمئنان قبل لقاء العودة الذى سيجمعه بالترجى يوم 16 أكتوبر المقبل فى تونس، وتكون بطاقة تأهله للمباراة النهائية شبه مؤكدة، عقب نهاية جولة القاهرة.
كان الأهلى قد صعد إلى هذا الدور بعد أداء متذبذب ونتائج غير مرضية لجماهيره، وحصد البطاقة الثانية للمجموعة الثانية خلفاً لشبيبة القبائل الجزائرى الذى يواجه مازيمبى الكونوجولى، بطل النسخة الماضية للبطولة، فى نفس الدور، بينما صعد الترجى بعد أن تصدر المجموعة الأولى.
جلسات نفسية واستغلال خبرة النجوم
حرص حسام البدرى المدير الفنى للفريق على الدخول فى أجواء مبكراً، حيث شاهد مع أفراد جهازه المعاون واللاعبين أكثر من تسجيل لمباريات بطل تونس خارج ملعبه لاكتشاف نقاط القوة والضعف، وترك مساحة من النقاش بين الجهاز واللاعبين حول كيفية مواجهته.
ويراهن البدرى على خبرة لاعبيه الكبار أمثال محمد أبوتريكة ومحمد بركات ووائل جمعة، لحسم هذه الموقعة، واستعادة أمجاد الماضى الجميل، وصناعة الفارق والتفوق على الترجى أفريقيا، حيث سبق أن تقابلا فى دورى المجموعات أربع مرات، فاز الأهلى مرة والترجى مرة وتعادلا مرتين.
ويأمل البدرى أن تكون مباراة الترجى بمثابة عودة الثقة مع الجماهير الأهلاوية، لاسيما بعد الهجوم الذى تعرض له فى الفترة الأخيرة بعد تراجع المستوى فى المباريات الأخيرة، وإن كان الأداء أمام الإنتاج الحربى لاسيما فى الشوط الثانى جعل هناك أملاً كبيراً.
واستغل المدير الفنى جلساته الخاصة التى عقدها مع اللاعبين طوال اليومين الماضيين، لتجهيزهم نفسياً فى محاولة للهروب من الضغوط الواقعة على عاتقهم سواء إعلامياً أو جماهيرياً، وفى ظل رغبتهم الجامحة بتحقيق الذات واستعادة الثقة خلال هذه المواجهة تحديداً، وطالبهم بتكرار سيناريو مباراة العودة أمام الاتحاد الليبى فى جولة دور الـ16 ضمن منافسات البطولة ذاتها، حينما كان الأهلى يحتاج الفوز بأكثر من هدفين للتأهل لدورى المجموعات وتحقق المراد بثلاثية ولا أروع، ولم ينس البدرى أن ينصح اللاعبين بضرورة اللعب بهدوء وعد الاستعجال فى إحراز الأهداف حتى لا ينعكس ذلك على أدائهم.
التشكيل المتوقع وحيرة الجبهة اليسرى
من المتوقع أن يخوض الأهلى المباراة بنفس التشكيلة التى خاض بها لقاء الإنتاج الحربى مع وجود اختلافات طفيفة، خاصة فى ظل الحيرة حول اللاعب الذى يشغل الجبهة اليسرى بديلاً لسيد معوض الذى تأكد غيابه، فهناك اتجاه للدفع بمحمد بركات فى هذا المركز بعدما فشل فى سد فراغه شريف عبد الفضيل الذى قد يكون له دور فى الجانب الأيمن، ولا خلاف على وجود شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه وائل جمعة وأحمد السيد، وفى خط الوسط أحمد فتحى وحسام عاشور وشهاب الدين أحمد، وفى خط الهجوم محمد أبو تريكة ومحمد فضل وفرانسيس.
اجتماع لجنة الكرة باللاعبين والجهاز الفنى كان لها تأثير إيجابى على الجميع لأنها ألهبت حماس اللاعبين لاسيما كلمات حسن حمدى رئيس النادى عندما قال للاعبين: "أملنا وثقتنا فيكم بلا حدود فى الفوز على الترجى والعودة مرة أخرى إلى كأس العالم بالإمارات، مؤكدا لهم أن التأهل إلى المباراة النهائية يبدأ من القاهرة بنتيجة مطمئنة، وحذرهم من الانصياع وراء الاستفزازات التى يجيدها لاعبو الشمال الأفريقى، مطالبا إياهم بالتركيز فى الملعب دون الالتفات للمناوشات الجانبية والتركيز داخل المستطيل الأخضر من أجل الوصول للأهداف المطلوبة.
البحث عن أقل الخسائر
فى المقابل، يسعى فريق الترجى بقيادة مدربه "المحنك" فوزى البنزرتى إلى مباغتة الأهلى والفوز عليه وسط جماهيره، أو الخروج بالتعادل على أقل تقدير من هذه الموقعة، بحثاً عن إراحة الأعصاب قبل موقعة العودة فى تونس الخضراء، ويعتمد بطب تونس بصورة أساسية على خط وسط وهجوم قوى، فى جود أبرز نجوم الفريق فى مشواره الأفريقى المهاجم النيجيرى إينرامو الملقب بـ"الدبابة البشرية"، والغانى هاريسون والكاميرونى تندوبا اللذان يدعمان الوسط بدنيًا وفنيًا، بالإضافة إلى مجدى تراورى.
فريق لأهلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة