إدانة جنديين إسرائيليين باستخدام طفل كدرع بشرية بغزة

الأحد، 03 أكتوبر 2010 05:03 م
إدانة جنديين إسرائيليين باستخدام طفل كدرع بشرية بغزة إدانة جنديين إسرائيليين باستخدام طفل كدرع بشرى - صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدانت إحدى المحاكم العسكرية فى إسرائيل اثنين من جنودها باستخدام طفل فلسطينى، فى التاسعة من عمره، كدرع بشرى خلال عملية "الرصاص المصبوب"، التى شنها الجيش الإسرائيلى على قطاع غزة قبل عامين، والتى أسفرت عن سقوط ما يزيد على 1400 قتيل من سكان القطاع.

ووفق وثيقة قضائية حصلت عليها CNN، فقد خلصت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة، إلى أن الجنديين، وهما من لواء "غيفعاتى" للمشاة، أجبرا الطفل على فتح حقائب مشبوهة، خشية أن تكون بها مواد متفجرة، رغم معرفتهما بأن تعريض المدنيين للخطر أمر يحظره القانون العسكرى.

ووفق الإذاعة الإسرائيلية فإن المحكمة، التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلى ستصدر حكمها بحق الجنديين المدانين فى وقت لاحق، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.

وكان القضاء العسكرى الإسرائيلى قد وجه فى وقت سابق تهمة القتل المتعمد لجندى شارك فى عملية "الرصاص المصبوب"، لقيامه بإطلاق النار على فلسطينيتين كانتا تحملان راية بيضاء، إلى جانب استخدام مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية.

وقال القضاء إن آمر إحدى الفصائل العسكرية الإسرائيلية وافق على إرسال مدنى فلسطينى إلى منزل كان يتحصن فيه عدد من المسلحين لإقناعهم بمغادرته، ما يعتبر مخالفة صريحة لقواعد الحرب التى تنص على وجوب حماية كافة المدنيين.

وكان تقرير لمنظمة إسرائيلية تطلق على نفسها اسم "نحطم الصمت"، قد كشف أن الجيش الإسرائيلى استخدم الفلسطينيين كدروع بشرية خلال عملية "الرصاص المصبوب"، استناداً إلى إفادات جنود شاركوا فى العملية العسكرية على قطاع غزة، دون أن يفصح عن أسمائهم.

ومن بين ما تضمنه التقرير، إفادة عدد غير قليل من الجنود بأن قادة الجيش الإسرائيلى كانوا يصدرون إليهم أوامر بإطلاق النار دون تمييز، واستخدام المدنيين كدروع بشرية. كما أشاروا إلى أن لجوء الجيش إلى استخدام "القوة المفرطة"، أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين، كان من الممكن تفاديهم.

وفى تقرير سابق لمنظمة هيومان رايتس ووتش، اعتبرت أن استخدام الجيش الإسرائيلى لقذائف "الفسفور الأبيض" فى قصف مناطق مأهولة بالمدنيين فى قطاع غزة، يُعد دليلاً واضحاً على وقوع "جرائم حرب" بحق سكان القطاع الفلسطينى.


وأورد التقرير، الذى يحمل عنوان "أمطار النار: استخدام إسرائيل غير القانونى للفسفور الأبيض فى غزة"، وجاء فى 71 صفحة، روايات لشهود ومراقبين على الآثار المدمرة التى خلفتها قذائف الفسفور الأبيض، التى طالت المدنيين والكثير من المنشآت المدنية فى غزة.

ورداً على اتهامات ساقها مسئولون إسرائيليون بأن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كانت تستخدم المدنيين كـ"دروع بشرية"، قالت هيومان رايتس إنها لم تجد دليلاً على الاتهامات التى سعى من خلالها الإسرائيليون إلى تبرير العدد الكبير فى الخسائر فى أرواح الضحايا فى غزة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة