إبراهيم الملاح يكتب: الله عليك يا أبو حسين وعقبال كفر الشيخ

أعجبتنى الجولة المفاجئة التى قام بها قدرى أبو حسين، محافظ حلوان، حيث استقل سيارة ميكروباص وبدون إن يعلم أحد من رؤساء المدن والإحياء وقام بجولة فى الأسواق والمجمعات الاستهلاكية، ليطمئن بنفسه على توفير احتياجات المواطنين فى الأسواق ونزل من السيارة سيرا على الإقدام، بعيدا عن البهرجة فى التعامل مع المواطن البسيط، وتحولت السيارة الميكروباص إلى غرفة عمليات المحافظ ينظر إلى الشوارع ويحمل فى يده تليفونه المحمول والمسجل عليه أرقام رؤساء المدن والأحياء، ويقوم بالاتصال بهم وينقل ملاحظاته التى رآها بعينيه ثم توقف السيد المحافظ على الكورنيش فشاهد الانتهاء من أعمال الحفر، ولم يتم عودة الشىء إلى أصله من رصف وتجميل اتصل على الفور بالمهندس رئيس الحى، وأمر بتشكيل لجنة تحقيق فورا فيما حدث وقرر المحافظ عمل جولة بقدميه حتى يتعرف بنفسه على مشاكل المواطنين فتجمع حوله الأهالى يعرضون عليه مشاكلهم، ويقوم مدير مكتبه بتدوين الملاحظات والمشاكل فى كتيب صغير وضعه المحافظ فى جينة، وبعد انتهاء الجولة وعد الأهالى بحل جميع المشاكل المعروضة عليه كل هذا بدون رجال شرطة ولا مرور ولا لافتات ترحيب بالسيد المحافظ، ولا تجميل الشوارع الذى سوف يمر بها.

إننى هنا أدعو المهندس أحمد عابدين، محافظ كفر الشيخ، إلى جولة داخل شوارع مدينة دسوق حتى يتعرف بنفسه على المعاناة إلى يعيشها الأهالى بهذه المدينة والتى يوجد بها مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى هذا القطب الصوفى الكبير والذى يحضر مولده أكثر من مليونى شخص سنويا، إذا حضر المحافظ فسوف أتركه يتجول داخل حى دحرج حتى يشاهد بنفسه شارع المعمل ومياه الصرف الصحى التى تخرج من باطن الأرض تخرب أساسات المنازل وتلال القمامة المتراكمة، والسير فى شوارع دسوق ليشاهد ما خلفته شركة مياه الشرب وشركه الغاز من تخريب فى شوارعها والحفر والمطبات والبالوعات والمفتوحة بدون أغطية ومداخل القرى والعزب والنجوع الذين يفترشون قش الأرز فى الشتاء حتى يستطيعوا السير عليها، وذلك لعدم رصف معظم شوارعها وينقلون مرضاهم على عربات الكارو لعدم استطاعة عربات الإسعاف والإطفاء دخولها من كثرة الحفر بها ويشاهد حى قويطة وحى الأستاذ وشارع سعد زغلول فمتى تكون هذه الزيارة المفاجئة؟

وتبقى كلمة

الله الله يا أبو حسين وعقبال كفر الشيخ.