هل ستنتهى صراعات أتيليه القاهرة بانتخابات اليوم؟

الجمعة، 29 أكتوبر 2010 07:31 م
هل ستنتهى صراعات أتيليه القاهرة بانتخابات اليوم؟ أتيليه القاهرة - صورة أرشيفية
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ساعات وتبدأ انتخابات مجلس إدارة أتيليه القاهرة، ويأمل الكثيرون من الفنانين والمثقفين فى أن تضع هذه الانتخابات حدًا فاصلا لتفاقم الصراعات و"الخناقات" التى لازمت الأتيليه طوال السنوات القليلة السابقة، ليعود الأتيليه إلى سابق عهده، منبرًا للثقافة والفن والفكر.

أزمات الأتيليه المتكررة جعلت أعضاءه من الفنانين والأدباء فى حالة يأس من إصلاح أحواله المتردية، فالصراعات المتكررة أصابت الكثيرين بالإحباط، فمنذ ثلاث سنوات تقريبًا عانى من مشكلة كادت تعصف به وتاوث سمعته، وأساسها تردد أقاويل بأن بعض أعضاء مجلس إدارته آنذاك كانوا بصدد بيع المكان لرجل "يهودى" وانتهت هذه المشكلة بحل المجلس وتفويض الكاتبة سلوى بكر لإدارته لحين تشكيل مجلس إدارة جديد، ولكن لم تخل فترة تولى بكر لإدارة الأتيليه من المشاكل فشاع عنها أنها تريد إحكام سيطرتها على المكان فكانت النتيجة أن بكر قررت ألا تقترب من الأتيليه وألا تطئه بقدميها مرة أخرى وبالفعل تركت الأتيليه ولم تظهر به ثانية.

مجلس الإدارة الذى جاء بعد رحيل "بكر" كان برئاسة الدكتور صلاح عنانى وأمانة الدكتور صلاح الراوى، لكن تكد هذه الإدارة الجديدة تتولى مهامها حتى بدأت الصراعات فى الظهور مرة أخرى، واعتبرت هذه الفترة من أكثر فترات الأتيليه تفجيرًا للصراعات والمشاكل التى وصلت حتى مكتب النائب العام، فبعد أيام من تولى عنانى رئاسته عندما فوجئ الجميع بورقة ملصقة فى مدخل الأتيليه تحمل عبارات من الراوى بأنه يتنحى عن منصبه، وهذا ما أثار دهشة الآخرين، ودفعهم للتساءل: لماذا يستقيل الراوى قبل مرور أسبوع على تشكيل المجلس الجديد؟ ولماذا الراوى تحديدًا وهو من أكثر الناس التى ساعدت عنانى فى الوصول إلى منصبه؟

ظهر بعدها الراوى ليعلن على الملأ أنه لم يتقدم بالاستقالة وأن عنانى قام بتزوير توقيعه حتى يتمكن من إحكام قبضته عليه ويتخلص من حلفائه واحدًا تلو الآخر، ومن هنا تفاقمت مشاكل المجلس وبدأ أعضاء مجلس الإدارة فى تراشق الاتهامات أمام الجميع داخل وخارج أروقة الأتيليه.

وعاصر جميع مثقفى وفنانى مصر، تلك المشاحنات التى شهدت اتهام الراوى وفريقه لعنانى بأنه يستولى على أموال الأتيليه دون وجه حق ويحصل على تمويل أجنبى من الخارج لإدارة الأتيليه، فمنع عنانى الراوى ورفاقه من الاجتماع بغرفة المجلس فى الأتيليه دون علمه، فاجتمع المجلس رغمًا عنه وقرر بتصويت الأغلبية عزل عنانى، ومحمد حسين الصبان من منصبهما، وتعيين الدكتور سيد القماش رئيسًا للأتيليه.

وقام الراوى ومدحت طه بتقديم بلاغ للنائب العام يطالبونه فيه بالتحقيق فى مصير أموال الأتيليه التى زعم الراوى وطه أن عنانى حصل عليها دون وجه حق بحجة أنه يجرى عدة ترميمات وإصلاحات فى المكان، وبذلك خرجت مشاكل الأتيليه عن أروقته لتدخل أروقة المحاكم والنيابة وخضعت إدارة الأتيليه لوزارة التضامن الاجتماعى التى قامت بتعيين لجنة ثلاثية مُشكلة من رجاء وليم وعزيزة لمعى وأسامة مدبولى للإشراف على انتخابات الأتيليه القادمة.

وانتهت تحقيقات النيابة فى بلاغ الراوى ببراءة عنانى من التهم المنسوبة إليه، فما لبث أن تقدم الراوى وطه والقماش باستقالة جماعية حفاظًا على ماء الوجه، وبعدها ظهر عنانى مجددا ليعلن عن عدم رغبته فى دخل الأتيليه مرة أخرى وقال "قيمة لوحة من لوحاتى تساوى الأتيليه كله" واستمرت إدارة التضامن الاجتماعى فى إدارة المكان والإشراف على انتخاباته التى ترشح لها ما يقرب من 26 عضوا من بينهم 15 فنانا و11 كاتبا، والمفاجأة فى انتخابات الدورة الثالثة ليست تراجع عنانى والصبان عن تصريحاتهما وإدراج أسمائهم فى قائمة المرشحين الجدد للانتخابات فحسب ولكن أيضًا ظهور تكتلات وأحزاب للفنانين والكتاب المرشحين قبل انتخابات بساعات.

حلقة الصراعات هذه المرة اتسعت لتشمل اثنين هما الفنان محمد عبلة والكاتب عبده جبير، واللذان شاع عنهما أنهما لا يستحقان تلك العضوية باعتبارهما لا يعرفان شيئا عن الأتيليه وإدارته وتغيبا فى الفترة الأخيرة عن كل ما يحدث فيه، كما قيل إن كليهما يسعى لجذب الانتباه إليه حتى ينال أكبر عدد من الأصوات ليفوز بمناصب لا يستحقها.

فكان تعليق عبلة لليوم السابع على ذلك، أنه لا يسعى لرئاسة الأتيليه ويكفيه فقط عضويته ولديه مشاريع ثقافية وفنية كثيرة من شأنها النهوض بهذا المكان، وهذا أيضًا ما أكده جبير قائلا إن صراعات ومشاكل الأتيليه هى التى أرغمته على الابتعاد عنه بعد أن كان من أكثر الأماكن المحببة لقلبه مقترحًا أن يكون هناك رئيس شرفى يتولى رئاسة الأتيليه ويترك لهم مهام التنفيذ فقط.

على أية حال، كل ما يفصلنا عن نتيجة الانتخابات مجرد ساعات، سيتبين خلالها من يستحق كرسى الرئاسة سواء كان عبلة أو جبير أو حتى عنانى والصبان، ولكن أيا كانت النتيجة يبقى ترقب الكتاب والفنانين أعضاء الأتيليه وأملهم فى ألا يكون هذا المكان منفرًا لهم من جديد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة