أتجول على شواطئ الطريق فأراكِ تبتسمين.. أتجول فى رقائق البسمات وفى أسفار صوتك الحنون، فأرى كل شىء بلونه الحقيقى، أعترف أنى تعلمت منك كيف يكون الحب وكيف تكون نسماته فى الصيف ودفئه فى الشتاء، علمتنى عيناك أن أنتظر وأصبر على شوقى وهيامى بك.. علمتنى ضحكاتك أن أستمع لصوت الرقة فى أعماق سامر الليل، ربما ارتبطت قصص العشق بالألم والجرح، وربما ارتسمت كل أساطير الحب بخطوط الهيام والذوبان، وأما قصتى معك فهى قصة قطرة من دمائك ونسمة فى أنفاسك، تحول كيانى الصغير للحظة من عمرك، ولكنها لحظة فى عمرك تتكرر كلما انتهت.
نعم إنه أنا هذا الكائن الذى يكتب معك قصة جديدة من أخرى قديمة فى كل لحظة تمر بك فى أمسك ويومك وغدك.. فالكلمات بيننا ليست كالكلمات.. والنظرات بيننا ليست كالنظرات، إنها لغة عشق اخترعناها فجهلها الآخرون، فرمل الطريق يبوح لى بسرك، ونسمات الهواء تنقل إليكى نبضاتى، ومازالت الشمس تراكِ وترانى فتحكى لنا أحوالنا، ومازال القمر يأتينا كل شهر لتكتمل لنا رفقة الحب الشهير.. وكأنه يحضر اللقاء، وهناك.. على أطراف طريق عمرنا زهور أحببنها.. ترفض أن تموت احتراماً للقائنا فى طيف لا يغيب.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة