الاثنين.. سفر أول أفواج الحج براً.. ولأول مرة لن يسافر الحجاج بحراً.. وفشل محاولات "النقل" لإعادة تشغيل ميناء السويس الذى كان يسافر من خلاله نحو 20 ألف حاجٍ سنوياً قبل 2006

الاثنين القادم يسافر أول فوج من الحجاج المسافرة براً "ويضم 118 حاجاً " عبر ميناء نويبع، ومنه إلى ميناء العقبة الأردنى ثم إلى الأراضى المقدسة بالمملكة العربية السعودية، ويسافر الحجاج براً هذا العام على 3 عبارات لشركة الجسر العربى المملوكة لحكومات مصر والأردن والعراق وهى عبارات "بيلا" و"البرنسيسة" و"شهرزاد" بإجمالى 2015 جميعهم من حجاج الجمعيات الأهلية والسياحة، ويسافرون على خمسة أفواج.

ويسافر الفوج الثانى يوم 3 نوفمبر ويضم 47 حاجاً، والثالث يوم 5 نوفمبر ويضم 162 حاجاً، والرابع يوم 6 نوفمبر ويضم 744 حاجاً، والخامس يوم 7 نوفمبر ويضم 944 حاجاً، وقال اللواء ممدوح دراز رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، إنه تم الاستعداد لسفر الحجاج بالتنسيق مع شرطة ميناء نويبع والجوازات وجميع الأجهزة العاملة بهذا الميناء، لتسهيل إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بسفرهم.

حيث يقوم حجاج البر بالسفر بحراً من ميناء نويبع إلى ميناء العقبة الأردنى ثم استكمال الرحلة بالسيارات إلى الأراضى السعودية".

ويشهد هذا العام، لأول مرة، عدم سفر أى من الحجاج بحراً بعدما امتنعت جميع الشركات المشغلة للعبارات العاملة بالموانئ المصرية، والتى تنقل الركاب مباشرة من مصر إلى السعودية عبر موانئ سفاجا والغردقة والسويس عن الاشتراك فى نقل الحجاج هذا العام سواء حجاج السياحة أو القرعة، وأحجمت هذه الشركات عن التقدم للممارسة التى أعلنت عنها وزارة الداخلية لنقل حجاج القرعة، مبررة ذلك بأن رحلات الحج لم تعد اقتصادية، فيما أرجعت الداخلية ذلك لافتقاد العبارات شروط السلامة وعدم توافقها مع مواصفات الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح فى البحار.

المصادر ترى أن عدم سفر الحجاج بحراً لم يكن مفاجئاً، بعدما فشلت كل محاولات وزارة النقل فى إعادة تشغيل ميناء السويس، الذى شهد هذا العام توقف وامتناع جميع العبارات عن العمل خلاله، مبررين ذلك بأن الرحلات عبر الخط الملاحى (السويس ـ جدة) غير اقتصادية، لأنها رحلة دولية طولها 615 ميلاً، وتتكلف كثيراً، كما أن العبارات لكى تقوم برحلات دولية تحتاج لتجهيزات إضافية تتعلق بأجهزة الاتصالات وأدوات السلامة والأمان.

وقال النائب سعد خليفة عضو لجنة النقل بمجلس الشعب، إن وزارة النقل فشلت كل محاولاتها لإعادة تشغيل ميناء السويس، والذى كان ينقل سنوياً فى موسم الحج قبل 2006 ما يقارب 20 ألف حاجٍ، وحوالى مليون راكب طوال العام، واليوم توقف هذا الميناء تماماً عن نقل الركاب، وتشردت مئات الأسر التى كانت تعمل به.

وأضاف خليفة، أن هذا العام لن يسافر فيه حجاج بحراً، فى الوقت الذى كان يسافر فيه قبل 2006 ما لا يقل عن 25 ألف حاج عن طريق البحر عبر موانئ السويس وسفاجا والغردقة.. حجاج قرعة وحجاج جمعيات أهلية وسياحة، إضافة إلى حجاج البر الذين كانوا يسافرون عبر ميناء نويبع، وكان يقترب عددهم سنوياً من 5 آلاف حاجٍ.

كل هذه المؤشرات كان من نتاجها أن اللجنة العليا التى شكلها علاء فهمى وزير النقل فى مايو الماضى لمتابعة أعمال الحج والعمرة، ولتكون تحت إشرافه وبرئاسة رئيس قطاع النقل البحرى، لم تجتمع سوى مرتين أو ثلاثة، وفقا لتأكيدات المصادر.