وزيرة داخلية النمسا تجتمع برموز الجالية الإسلامية بفيينا

اجتمعت وزيرة الداخلية النمساوية ماريا فيكتر، التابعة لحزب الشعب المحافظ المشارك فى الائتلاف الحكومى، بممثلى الجالية والروابط الإسلامية فى النمسا اليوم، الخميس، بعد أن وجهت إليهم دعوة لعقد جولة جديدة من الحوار بهدف مناقشة العديد من القضايا المهمة الخاصة باندماج أفراد الجالية الإسلامية فى المجتمع النمساوى.

وركزت المناقشات على بعض القضايا مثل أهمية اكتساب اللغة الألمانية، وضرورة الحرص على التأهيل الجيد من قبل أفراد الجالية الإسلامية فى النمسا، والذى اعتبرته الوزيرة من أهم العوامل التى تساعد على اندماج الأفراد فى المجتمع.

وأكدت على أهمية المساواة بين الرجل والمرأة فى جميع المجالات، مشيرة إلى أن وضع المرأة داخل الجالية الإسلامية فى النمسا لا يحظى بنفس الأهمية الذى يتمتع بها الرجل، كما أكدت أن الحوار مع أفراد الجالية الإسلامية فى النمسا هو جزء من خطة العمل الوطنية النمساوية للاندماج.

وكشفت فيكتر النقاب عن عزم الحكومة على عقد جولة علمية دولية خلال شهر نوفمبر القادم يدعى إليها ممثلو الروابط والجاليات الإسلامية المختلفة فى النمسا لإدارة جولة أوسع من الحوار بهدف مناقشة جميع القضايا العالقة فى محاولة لدعم اندماج أفراد الجالية الإسلامية فى المجتمع النمساوى.

والجدير بالذكر أن حزب الأحرار اليمينى المتشدد (إف بى أو) يعمد بشكل مستمر إلى مهاجمة أفراد الجالية الإسلامية فى النمسا، متهماً إياها بعدم الرغبة فى الاندماج وإقامة مجتمعات موازية للمجتمع النمساوى، وهو ما تنفيه الهيئة الإسلامية الرسمية فى النمسا وتعترض عليه، فى حين تطالب أفراد الجالية الإسلامية الاهتمام بالمشاركة فى قضايا المجتمع النمساوى عن طريق الأحياء والمناطق المقيمين فيها.