مقتل عجوز ببورسعيد بعد أن خرج من المسجد لفض مشاجرة

لم يتخيل عم محمد مسعد صبيحى صاحب محل الألبان الذى تجاوز الستين من عمره، أن خروجه من المسجد على صوت مشاجرة كبيرة سيكون بمثابة خروجه من الدنيا بأسرها.

تصاعدت أصوات هرج ومرج وتكسير زجاجات مشروبات غازية على الأرض داخل المسجد، فخرج عم محمد بطيبة قلبه المعهودة، كما أكد جيرانه وشهود عيان الواقعة، وحاول أن يحسم الخناقة ويفض الموضوع لحقن الدماء بين المتشاجرين، ولكنه فوجئ بأحد المتشاجرين ويدعى إبراهيم.إ.د 35 سنة، يهجم عليه كأنه ينقض على فريسته أو بينهما ثأر، ثم انهال على رأسه بكعب سلاحه الأبيض الذى كان بحوزته، ثم ركله بقدمه فى خصيته فلقى مصرعه فى الحال.

تقرير الطب الشرعى أفاد بأن الوفاة نتيجة أزمة قلبية وليست هناك شبهة جنائية فيها، ولكن الشهود أكدوا أن الجانى ضرب المجنى عليه، فتوجه أبناؤه بطلب إلى النيابة العامة باستدعاء الطب الشرعى لتشريح جثة والدهم فى القضية رقم 3141لسنة2010 جنح العرب، والمنظورة أمام محكمة جنايات بورسعيد، وجاء تقرير الطب الشرعى، ليؤكد أن الوفاة نتيجة أزمة قلبية ولا توجد آثار إصابة فى منطقة الخصيتين واضحة نظرا للتعفن الرمى الذى طرأ عليهما، فأصدر المستشار أحمد عبدالعال رئيس محكمة جنايات الدائرة الأولى ببورسعيد حكمه بالسجن لمدة عامين مع الشغل والنفاذ على الجانى لضربه المجنى عليه عمدا ضربا أفضى إلى موته.