فى عيدها السابع والثلاثين السويس محافظة الأبطال تعانى الإهمال والتجاهل

الخميس، 28 أكتوبر 2010 09:35 م
فى عيدها السابع والثلاثين السويس محافظة الأبطال تعانى الإهمال والتجاهل الفقر والمرض حاصر ابناء المدينة الباسلة
كتب - عبدالحليم سالم ورأفت إدوار وعبدالرحمن شاهين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ تحويل مقابر الشهداء إلى ملهى.. والبطالة تنهش شبابها رغم البترول والثروات والموانى والمنتجعات بمنطقة السخنة

37 عاما على صمود السويس فى حرب أكتوبر 73، كانت السويس رمز المقاومة مع مدن القناة فى كل حروب مصر، لكنها كانت الأكثر تجاهلا لدورها.. مدينة السويس تفاجأ الجميع بأنها خارج أى اهتمام.. الإهمال واضح فى كل المظاهر والمرافق والخدمات، ومع ذلك مازال شعب السويس وشبابها يتصدر المشهد الوطنى ويضحى ويبادر بالمشاركة.

وما تعرضت له السويس لم تتعرض له أى محافظة أو مدينة أخرى فى القطر المصرى طوال التاريخ، وحتى باقى محافظات القناة الإسماعيلية وبورسعيد لم يحدث لها كما حدث بالسويس.

ويشير عصام على، محام، إلى أن السويس من المحافظات التى تعانى من التلوث الهوائى والمائى، وتنافس حلوان فى احتلال المركز الأول من بين المدن الأكثر تلوثا حيث توجد 8 صناعات ملوثة للبيئة مثل صناعة مواد البناء والحديد والصلب والسيراميك والأسمنت والرخام والجرانيت والبتر وكيماويات ومساحة الأراضى الزراعية لا تتجاوز 45000 فدان، فنجد بعض قرى شباب الخريجين تعانى من العطش مثل قريتى محمد كريم ومحمد عبده.

وقال سعودى عمر عضو اللجنة النقابية للعاملين بهيئة قناة السويس إن مياه الشرب مشكلة حقيقية، حيث إن محطة مياه الشرب الرئيسية بالسويس تقع عند نهاية ترعة الإسماعيلية، وهناك بطء فى سريان المياه، بالإضافة إلى كونها حاملة لمخلفات عضوية وبيولوجية ناتجة عن صرف الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى إلقاء الحيوانات النافقة وغيرها فى الترعة، كل هذه الأشياء تجعل نهاية الترعة موقعا شديد التلوث.

وأظهر تقرير من التفتيش الفنى بوزارة الصحة احتلال مستشفيات السويس (العام والتأمين الصحى) مرتبة متأخرة جدا ونجد التأمين الصحى احتل مرتبة 62 رغم كل الإنفاق الجارى عليه والمستشفى العام يحتل المرتبة 110 على مستوى الجمهورية.

ويقول على أمين رئيس لجنة الوفد بالسويس: كان من المتوقع بعد الانتصار العظيم فى أكتوبر أن يعاد تخطيط مدينة السويس على أحدث المدن، ولكن لم يتم ذلك، وكنا نتمنى أن تكون السويس من المدن التى تأخذ حقها خاصة أنها مدينة من المدن الجاذبة للسكان لما لها من مكان فى البترول والميناء والصيد ومنطقة شمال غرب خليج السويس التى كنا نحلم أن تستوعب أبناء السويس ولكنها إلى الآن لم تأخذ من أبناء السويس أقل من 20 %.

وقال عبدالحميد كمال عضو الأمانة العامة لحزب التجمع وأمين المحليات بالأمانة المركزية إن حديقة الشهداء التى أنشئت لتكريم أبطال المقاومة لمحافظة السويس الباسلة والذين ضحوا بدمائهم الذكية ضد العدوان الإسرائيلى، هل يعقل أن تتحول إلى ملاه ليلية للغناء والرقص والألعاب وجلسات الغرام.

ويتساءل عبدالحميد كمال: من المسؤول عن هذه المهزلة؟ ومن الذى يريد أن يسخر من شهداء الوطن وأبناء السويس الأبطال؟ من المسؤول عن حق تأجير حديقة الأبطال بثمن بخس؟ وأين دور لجان الثقافة والإعلام بالمجالس الشعبية المحلية؟

إبراهيم أبو هاشم شقيق الشهيد أحمد أبو هاشم والشهيد مصطفى أبو هاشم ورئيس المجلس الشعبى المحلى بالمحافظة سابقا قال: إن ما حدث لتحويل الحديقة إلى ملاه يتعارض مع القانون 5 لسنة 1960 الخاص بالمدافن وإن المفروض أن تبقى المنطقة حديقة لمدة تزيد عن5 سنوات قبل استغلالها، ألا يعلم المسؤولون فى المحافظة بهذا القانون؟ وهل هذا هو رد الجميل للشهداء بعد أن صعدت أرواحهم دفاعا عن هذا الوطن؟!

ويرى الكابتن غزالى مؤسس فرقة «ولاد الأرض» فى السويس إن هذه المقابر كانت لابد أن تغلق من زمان، لأن المدينة ملئت بالسكان وبالفعل تم نقل الشهداء إلى مقابر شهداء الجيش الثالث الميدانى وأنسب مشروع لها بعد أن تم نقل الشهداء هو تحويلها إلى حديقة والاستفادة منها ولكن يد العشوائية والفساد امتدت إليها.

أكد النائب الإخوانى سعد خليفة كلام الكابتن غزالى وقال إن مقابر الشهداء تم نقلها خارج المحافظة وتم تجميع جميع رفات الشهداء فى مقابر الجيش الثالث الميدانى، غير أن المقابر الخاصة بأهالى السويس والموجودة بداخل المحافظة كان لابد من إغلاقها لفترة ويتم نقل الرفات إلى مكان آخر حتى تستثمر هذه المنطقة بشكل أفضل.

وأضاف خليفة أن السويس قبل الحرب كانت مدينة هادئة ونظيفة وبعد الهجرة لم تأخذ حقها فى التعمير بالشكل المطلوب والمرجو، من حيث تخطيط الشوارع والتخطيط الجيد للبلد والبنية الأساسية والمرافق.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة