أكد الروائى النمساوى جيرهارد روث الذى يعتبر أحد أعظم وأهم أدباء النمسا أن الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ يعد من أعظم الأدباء فى العالم، كما أنه حرص على قراءة رواياته مثل "زقاق المدق وبين القصرين"، مضيفا أن محفوظ معروف ومشهور فى النمسا بشكل كبير.
وتحدث روث خلال الندوة التى عقدها المركز الثقافى النمساوى أمس، عن روايته الأخيرة "المتاهة"، والتى صدرت مؤخرا فى النمسا وتتحدث عن مخاطر المرض النفسى والمرضى النفسيين.
وأشار إلى أن روايته المتاهة هى الجزء الأخير من 15 جزءاً لمجموعة من الروايات التى ألفها بعنوان: "أرشيف الصمت"، موضحا أن سبب إطلاقه اسم أرشيف الصمت على المجموعة الروائية هو أنه تخيل وجود أرشيف يضم كل ما صنعه الإنسان من أفعال، ولكننا لا نعلم إلا القليل عن هذا الأرشيف، كما أنه رأى أن الصمت هو أفضل شىء فى الوجود.
وأضاف أن "أرشيف الصمت" يضم عدداً من المعلومات التاريخية حول حياة الإنسان بصفة عامة، حيث إن التاريخ بالنسبة له ليس هو التاريخ الذى كتبه المؤرخون، وإنما هو عدد الأعمال التى أنتجتها البشرية بأكملها وليس المؤرخون فقط.
واستطرد قائلا إن رواية "المتاهة" تتحدث حول العلاقة بين الدكتاتورية والمرض النفسى، حيث إن المرضى النفسيين تعرضوا لضغوط قهرية تشبه فى طبيعتها الدكتاتوريات النفسية، مضيفا أن الرواية تدور حول طبيب نفسى وأحد مرضاه المصابين بهوس إشعال النيران.
وبرر تركيزه على تناول المرض النفسى فى رواياته بأنه عايش عددا كبيرا من المرضى النفسيين من أهله وأصدقائه، كما أنه زار العديد من المصحات النفسية ورأى كيفية تعامل المرضى مع مرضهم النفسى.
وأوضح روث أنه سيصدر الجزء الأخير من سلسلة "أرشيف الصمت" وهى رواية تسمى: "رحلة إلى الموتى" العام القادم، ويتناول فى روايته مقابلاته مع شخصيات انتقلت لعالم الموت، ولكن كان له ذكريات معه، ومن بينهم: مستشار النمسا الأسبق توماس جراندهارد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة