كشفت نتائج إحدى الدراسات الطبية التى أجريت بإحدى الجامعات النمساوية عن التوصل لأول مرة إلى وجود علاقة بين طول متوسط عمر الأفراد الأغنياء مقارنة بنظرائهم من الطبقات الفقيرة التى تعانى شظف العيش.
وأفادت الدراسة- التى أجريت على عينة بلغ قوامها 10 آلاف حالة تعدت أعمارهم الخمسين عام- أن زيادة إفراز هرمون "دى إتش إى إيه إس" الذى ترتبط عملية تحفيز إفرازه بطبيعة الحياة التى يعيشها الإنسان من حيث الارتياح النفسى والعصبى وتنوع اهتماماته المعيشية، فضلا عن ارتفاع القيمة الغذائية لنوعية المأكولات والمشروبات التى يتناولها الفرد تلعب دورا هاما فى العلاقة بين طبيعة الحياة التى يعيشها الإنسان ومتوسط عمره المتوقع.
وخلصت الدراسة إلى أن الأفراد الذين ينتمون إلى الطبقة الغنية يتحركون بشكل أكثر ويتناولون نوعية أفضل من الأغذية والمشروبات، كما أنهم يتمتعون بممارسة العديد من الأنشطة والإهتمامات الجذابة بالنسبة لهم ولا يعانون من جميع المشاكل المرتبطة بنقص العائد المادى للفرد، مما يؤدى إلى إفراز الجسم لهذا الهرمون بشكل أكثر من الأفراد الذين ينتمون إلى طبقات اجتماعية فقيرة.
كما ذكرت الدراسة أن متوسط عمر الرجل يزداد بمعدل 6 سنوات فى حالة عدم وجود مشاكل مادية، بينما يزداد متوسط عمر المرأة بمعدل 3 سنوات مقارنة بالسيدات التى تنحدر من الطبقة الفقيرة.
جدير بالذكر أن شركات الأدوية العالمية قد التقطت نتائج هذه الدراسة وعمدت إلى إنتاج مستحضرات طبية تتضمن مركباتها هذا الهرمون أملا فى تحقيق مكاسب مادية من وراء الإعلان عن زيادة متوسط أعمار الأفراد جراء تناول هذا الهرمون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة