تحالف رشاد عثمان و«الشيخ» المحلاوى يثير علامات استفهام

الملياردير رشاد عثمان عاد اسمه من جديد على آلاف اللافتات التى تحمل اسمه بتأييد الوزيرين مفيد شيهاب ومحمد عبدالسلام المحجوب المرشحين عن دائرة محرم بك والرمل بالإسكندرية.

يرى المراقبون للمعركة الانتخابية أن هناك لعبة جديدة يسعى رشاد من خلالها للعودة إلى الأضواء بعد أن حرم منها على مدار 30 عاماً، وبعد أن جاءت شهرته بداية انتخابه كعضو بمجلس الشعب، لكن الاتهامات بدأت تنهال عليه، وكان أهمها على الإطلاق سلسلة المقالات التى كتبها الأستاذ إبراهيم سعدة، وكان رشاد عثمان فى ذلك الوقت عضوًا بمجلس الشعب، وعضوًا بالمكتب السياسى للحزب الوطنى، ورئيسًا للجنة التنمية الشعبية، ورئيسًا للجنة الأمن الغذائى.

ثم تحويله إلى المدعى الاشتراكى فى 15 مارس 81 بمذكرة من وزير الداخلية بسبب زيادة ثروته بشكل غير مشروع، فضلاً عن اتهامات أخرى تضمنت جلب المخدرات.

ورجح أهالى الإسكندرية أن عودة رشاد بقوة داخل الحزب ترجع إلى استغلال علاقاته مع أمين الحزب بالإسكندرية، بالإضافة إلى ظهوره المتكرر مع الدكتور مفيد شيهاب خلال لقاءاته فى الدائرة، فضلاً عن حديثه المتكرر عن علاقاته القوية مع قيادات الحزب بالقاهرة، الأمر الذى طرح العديد من علامات الاستفهام فى الشارع السكندرى، على رأسها: هل يصالح الحزب الوطنى الثراء على حساب الشعب؟

وفى السياق ذاته يشهد الشارع السياسى السكندرى ظاهرة جديدة، هى عودة الشيخ أحمد المحلاوى، أحد رموز التيار الدينى، والذى تم القبض عليه فى اعتقالات سبتمبر، واتهامه بالتحريض على مقتل الرئيس السادات، وبعد الإفراج عنه اختفى عن الأنظار، ولكنه عاد فى الأسابيع الماضية ليقود مظاهرة أمام مسجد القائد إبراهيم، وحضرها العديد من قيادات الإخوان، الأمر الذى دفع أهالى الإسكندرية للربط بين عودة المحلاوى وترشيح زوج ابنته عبدالحليم علام، عضو مجلس نقابة المحامين العامة، على مقعد الفئات ضمن مرشحى الحزب الوطنى الديمقراطى بدائرة مينا البصل، والمتحالف مع نجل رشاد عثمان، المرشح على مقعد العمال والفلاحين فى الدائرة، وهكذا شغلت التساؤلات الشارع السكندرى، وعلى رأسها سر عودة المحلاوى فى هذا التوقيت، وهل يعقد الحزب الوطنى صفقات مع رشاد عثمان وزوج ابنة المحلاوى؟!