أكد مرشد الإخوان د.محمد بديع، أن الجماعة لا تسعى للمنافسة على رئاسة الجمهورية لأنها "حمل ثقيل"، على حد وصفه، مشيراً فى حوار لوكالة الأسوشيتدبرس، نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم، إلى أن حملة الاعتقالات التى طالت أعضاء الجماعة مؤخراً تعد دليلا على محاولة النظام إقصاء الإخوان من المنافسة فى انتخابات "الشعب" المقبلة.
وقال بديع إن الحزب الوطنى يريد السيطرة الحصرية على مقاليد السلطة إلى الأبد، معتبراً أن القرار الذى صدر عقب انتخابات 2005، بإنهاء الإشراف القضائى على مراكز الاقتراع يكشف وجود نية مبيتة للتلاعب فى نتائج الانتخابات فيما بعد.
كما حذر من أن الرأى العام المصرى يتساهل هذه المرة مع التزوير، وقال إن الجماعة ستعمل على حشد أكبر عدد من المقترعين لمنع القائمين على لجان الانتخابات من ملأ بطاقات الانتخابات، وهى الطريقة الرئيسية التى حدث بها التزوير فى الجولات الانتخابية السابقة، قبل تفعيل الإشراف القضائى.
وأضاف بديع أثناء حديثه للوكالة من مكتبه بالقاهرة: "الاختلاف الحقيقى الآن ظهر جليا فى رفض المصريين أن تسرق أصواتهم، دعونا نرى إذا ما كان سارقو الأصوات سيتمكنون من سرقتها فى وقت أصبح فيه المقترع أكثر حذرا".
وأكد بديع من ناحية أخرى، أن الجماعة ليس لديها النية فى ترشيح أحد أعضائها للانضمام لركب المنافسين على كرسى الحكم، مشيراً إلى أن "الإخوان" تركز بدلا من ذلك على الدفاع عن الإصلاح. وأضاف قائلا إن الجماعة تعارض "توريث الحكم" من الوالد إلى نجله، ويجب أن يكون هناك "آلية" ديمقراطية يمكن من خلالها اختيار الرئيس. وقال إن البلاد تحتاج إلى مرحلة انتقالية تتمكن من خلالها القوى السياسية المختلفة أن "تتوحد وتنقذ الدولة من الطريق المظلم الذى تسير فيه".
وأوضح بديع، الذى قضى 15 عاما فى السجن عندما كان فى العشرينيات من عمره، فى نهاية المقابلة، أن الجماعة "تسعى إلى المشاركة وليست الهيمنة".
فى حوار لوكالة "أسوشيتد برس"..
"بديع": لا نسعى لـ"الرئاسة" لأنها "حمل ثقيل"
الخميس، 28 أكتوبر 2010 04:14 م
مرشد الإخوان د.محمد بديع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة