كنا فى كلية الإعلام جامعة القاهرة من 89 وحتى 93، وكان جميعنا وقتها يحلم بصعود سلم الأهرام المصرية التى صنفها أساتذتنا على أنها الأولى مصريا وعربيا، ثم ظهرت جريدتا الشرق الأوسط والحياة بسحر جديد ورؤى أخرى، فتوقنا إليهما، ثم زاد السيل الإعلامى الصحفى والتليفزيونى، وشعرنا أننا مقبلون على مرحلة جديدة فى عالم الإعلام، ووقفنا مشدوهين أمام التجارب الناجحة.
بعدها سافرت إلى أوروبا، وكنت أشم رائحة الصحف العربية فى ميادين هلسنكى باريس وميلانو وأثينا، وعندما عدت إلى مصر كان سؤالى الأول لأصدقائى فى القاهرة وفى قريتى: من أين تستقون أخباركم؟ حيث كانت الـ "بى بى سى" مصدرنا الأول أيام الدراسة وراديو مونت كارلو الثانى، ثم جاءت بعد ذلك الجزيرة، فرد علىّ الجميع: هذه موضات قديمة وبطلت، وأجمع الكل على أن النت هو المصدر الأول والأصدق لكل أخبار مصر والعالم.
وكانت مفاجأتى عندما كنت أبحث عن قضية أو موضوع يهمنى يخرج لى موقع شدنى اسمه وشكله ومضمونه، حتى أصبحت من المدمنين له أقضى معه أكثر وقتى واستقى جميع أخبارى منه.
إلى أن شاءت الأقدار ووجدت نفسى من بين فرسان "اليوم السابع"، ذلك الموقع الذى ارتبطت به قبل أن أعمل به، وعندما ودخلته تذكرت خلية النحل وما تحويه من النظام والعمل الدءوب، واكتشفت مع مرور الوقت أن هذا المكان يزداد نجاحه يوما بعد يوم، وعرفت أسباب النجاح التى رأيتها فى الإصرار على المصداقية والحيادية، التى تعد الهدف الأول من أصغر محرر إلى رئيس التحرير، إلى جانب الروح الجميلة التى تملأ المكان، وبين الجميع داخل الموقع الإلكترونى، ولا أنسى مداعبات هانى صلاح الدين الإخوانى الفكر مع شيرى مرقص المسيحية، ولا أنسى جلسات الإفطار كل يوم جمعة، والتى تجمع أبناء الموقع من هانى وهند وشيرى وجاد وأشرف وجينا وليم وعبد الرحمن، تآلف غير عادى بين أبناء الموقع ينسى فيه الجميع انتماءه وتذوب فيه الاختلافات.
هذه هى حقيقة نجاح "اليوم السابع" الذى أراه نموذجا متكاملا بالموقع الرياضى والإذاعة والتليفزيون والعدد اليومى مستقبلا.
فمبروك نجاحات "اليوم السابع" على قرائه والعاملين فيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة