"المؤتمر الإسلامى" تدعو لحل مشكلة ارتفاع أسعار الغذاء

افتتح اليوم الرئيس السودانى عمر البشير، المؤتمر الخامس لوزراء الزراعة فى منظمة المؤتمر الإسلامى، والخاص بالأمن الغذائى والتنمية الزراعية فى العاصمة السودانية الخرطوم اليوم، الخميس، بحضور أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام للمنظمة، وقد أشاد البشير فى كلمته بالمنظمة، معرباً عن فخره واعتزازه بأن يلتئم المؤتمر تحت راية منظمة المؤتمر الإسلامى، التى أكد أنها وحدت قلوب المسلمين لخدمة قضية الأمة المحورية، وحشدت طاقاتها للدفاع عن أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وسخرت إمكانات الأمة لتعزيز التعاون فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ولفت الرئيس فى كلمته إلى أن المنظمة إذ تنال ثقة المجتمع الدولى واعترافه بها كمنظمة تمثل أكثر من مليار ونصف المليار من البشر، لتتعاظم فيها آمال المسلمين فى كافة بقاع الأرض، للدفاع عن مصالحهم وحرياتهم والعيش الكريم.

من جانبه دعا أوغلى إلى الإسراع فى إيجاد الحلول لمسألة الارتفاع المضطرد على أسعار الغذاء، والذى بات يشكل عبئاً على الدول المستوردة من العالم الإسلامى، مؤكداً أن هذه التحديات تتزايد مع عدم كفاية التمويل المخصص للبنية التحتية، والخدمات الأساسية، الاقتصادية والاجتماعية، وندرة المياه، وتدهور التربة، والأزمات الغذائية التى تخلفها الصراعات السياسية، لافتاً إلى انعقاد عدة اجتماعات فى كل من السعودية، وتركيا خلال الأشهر الماضية بغية وضع نهج لمعالجة مشكلة انعدام الأمن الغذائى فى الدول الأعضاء بالمنظمة.

وأوضح أوغلى، أن هذه الاجتماعات أكدت ضرورةَ وضع إطار شامل للزراعة، والتنمية الريفية، والأمن الغذائى لدول المنظمة، من أجل المضى فى المشاريع التى تم تحديدها لهذه القطاعات، مشددا على أن التخفيف من وطأة الفقر، وتحسين مستوى العيش لدى الفئات ذات الدخل المنخفض، قد تصدرت اهتمام منظمة المؤتمر الإسلامى، منذ اعتماد برنامج العمل العشري، لكنه حذر من أن مشكلة العجز الغذائى لا تزال قائمة فى غالبية بلدان المنظمة، بما فيها الناشطة فى المجال الزراعى، وأن سبعاً وعشرين دولة عضواً سجلت مؤشراً زراعياً أضعف من المعدل العالمى.

وقد قلد فخامة الرئيس السودانى عمر حسن البشير، أوغلى وسام (النيلين) من الدرجة الأولى، وذلك بعد اختتام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وجاء تقليد الأمين العام بوسام النيلين من الدرجة الأولى بقرار رئاسى، تقديراً للأعمال الجليلة التى قامت بها منظمة المؤتمر الإسلامى، وتكريما لدورها وإسهاماتها ومجهوداتها التى أكد القرار الرئاسى أنها جهود مقدرة للأمين العام للمنظمة، تجلت فى تقديم الدعم السياسى للسودان.