الإمارات تطلب"مفتية" مصرية لتدريب النساء على الإفتاء

الخميس، 28 أكتوبر 2010 11:32 ص
الإمارات تطلب"مفتية" مصرية لتدريب النساء على الإفتاء الناشطة الإماراتية فى قضايا الأسرة والمرأة، وداد لوتاه
كتب أحمد براء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستعد دائرة "الشئون الإسلامية والعمل الخيرى" فى إمارة دبى، بدولة الإمارات العربية المتحدة، لاستقطاب مفتية من مصر للإشراف على البرنامج الذى سيتم إطلاقه قريباً لتدريب بعض النساء على الإفتاء.

ونقلت شبكة CNN الإخبارية عن الدكتور عمر الخطيب، مساعد مدير دائرة الشئون الإسلامية، قوله إنّ الدائرة بصدد إنشاء برنامج تدريبى لإعداد مواطنات إماراتيات على الإفتاء فى الأمور الدينية، حيث سيتم اختيار إحدى الفقيهات المصريات لتوافرهن فى مصر".

ولم يعلن الخطيب عن اسم المفتية المصرية، التى ستتولى التدريب، وقال: "هناك قائمة من الفقيهات القادرات على تدريب النساء، ولكننا إلى الآن لم نختر أى اسم من القائمة" كما لم يحدد الخطيب وقت بدء التدريب، ولكنه اكتفى بكلمة "قريباً".

وحول شروط النساء المتقدمات للتدريب على الإفتاء، قال الخطيب إن الدائرة ستعلن عن المعايير الواجب توافرها فى النساء الراغبات فى الإفتاء، مثل المؤهل العلمى المتخصص، وحفظ ما تيسر من القرآن الكريم وغيرها من الشروط المؤهلة للالتحاق فى البرنامج التدريبى، الذى سيستغرق سنتين.

ولفتت CNN إلى أنّ تصريحات الخطيب متزامنة مع تجدد أمنية الناشطة الإماراتية فى قضايا الأسرة والمرأة، وداد لوتاه، بأن تصبح أول مفتية فى دولة الإمارات العربية المتحدة .

ومن جانبها عبّرت لوتاه عن تطلعها الشديد لارتداء ثوب الإفتاء بدولة الإمارات، قائلة إنّ المرأة قادرة على أن تكون مفتية، بل إنها فى بعض الحالات أقدر من الرجل على الإفتاء.
وأضافت لوتاه، المتخرجة فى كلية الآداب تخصص دراسات إسلامية أنّ كثيراً من النساء يشعرن بالحرج من طلب الفتوى فى قضايا تخص المرأة، وقد لا يفهمها الرجل، ما يجعل وجود امرأة مفتية، أمرًا ضروريًا.


وكان الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، مدير إدارة الإفتاء فى إمارة دبى، أول من أفتى بجواز عمل النساء فى الإفتاء، وقال فى تصريح سابق لـCNN: "الفتوى كانت جواباً عن سؤال وردنى لمعرفة الحكم الشرعى فى إفتاء المرأة.. فكان الجواب عن علم .. ولا أعلم خلافاً بين أهل العلم أن المرأة الفقيهة القادرة على فهم النصوص أنها تجيب من سألها عما تعلم من رجال أو نساء، كما كانت نساء الصدر الأول من عصر الإسلام وغيره من مختلف العصور".

وتابع الحداد: "ذكرت فى كلامى عدداً كبيراً من النساء اللاتى وصلن مرحلة كبيرة من العلم أهلتهن للإفتاء فأفتين من غير تردد، فقد قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (من سئل عن علم، فكتمه جاء يوم القيامة، ملجما بلجام من نار، ومن قال فى القرآن بغير علم، جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار)، وهذا يعم الرجال والنساء".

لكن الحداد يرى أنّ على النساء أن يجتهدن فى طلب العلم والجد فيه حتى يصلن مرتبة الإفتاء.. قائلاً: "نحن فى زمان ضاع فيه العلم عند كثير من الرجال وعموم النساء.. فكلامى إذا يستنهض همم النساء للعلم الشرعى الذى يرشحهن للإفتاء؛ لأن الحاجة ماسة إلى فقههن".

وحول موافقة علماء الدين فى الدول الإسلامية لفتواه، قال الحداد إنهم يوافقون ولا يكاد يوجد خلاف فى فتوى المرأة المتأهلة، كما كانت أمهات المؤمنين يقمن بذلك وغيرهن من نساء المهاجرين والأنصار اللاتى تفقهن فى مدرسة النبوة، ولم يكن الحياء يمنعهن من التفقه فى دين الله".

وأضاف: "قد تختلف وجهات النظر فى تولى المرأة منصبًا رسميًا يسمى المفتى العام مثلاً، نظراً لأن هذا المنصب ولاية، وهى لا تكون بعمومها إلا للرجال، لكنى قد لا أرى لهذا وجها، لأن الإفتاء ليس منصباً سياسياً بل هو بيان لشرع الله تعالى، والمرأة فيه كالرجل، لأنها معنية به كأخيها الرجل سواء بسواء".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة