محمد بركة

أنا بقى.. و"اليوم السابع"!

الخميس، 28 أكتوبر 2010 07:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عن نفسى أتحدث وليس عن الآخرين!
لم أكن فى انتظار شهادة معتمدة من جهة دولية مرموقة لأعرف أن اليوم السابع طائر احترف الغناء خارج سرب الصحف القومية، وعدّاء بارع يعرف كيف يتجاوز جميع الصحف المستقلة فى ماراثون الانفراد والمصداقية..

راهن كثيرون على أن الموقع الأول فى الصحافة العربية ربما يولد مصابا بهشاشة العظام أو تكون معالجته للأخبار والتحقيقات متأثرة بمرض "الصفرا"، وكان أكثر المتفائلين يقولون امنحوهم الفرصة والوقت، فكل مولود جديد فى حاجة إلى فترة حبو على بلاط صاحبة الجلالة.. وهنا بالضبط يكمن سر اليوم السابع..

جريدة ولدت عملاقة فى دقتها التحريرية ومصداقيتها الإخبارية وانتشارها المذهل وقدرتها على السبق الذى بات من كثرة تكراره نشاطا روتينيا..

لم يلجأ مسئولو هذه التجربة الخاصة جدا إلى طريق الجنس السريع، ولم يتناولوا حبوب ابتزاز رجال الأعمال أو يتعاطوا أقراص الشائعات والنميمة..

باختصار لم يلجئوا لروشتات النجاح الجاهزة التى يصفها أغبياء ينظرون تحت أقدامهم وراهنوا على الصعب، احترام عقل القارئ الذى سرعان ما بادلهم احتراما باحترام وتقديرا بتقدير..
أصبحت اليوم السابع عنواناً جميلاً على قصة نجاح، ودليلاً حياً على صدق مقولة "لكل مجتهد نصيب" فى بلد تثبت الأحداث فيه يوميا خطؤها..

إنها رسالة الغرام التى تخبؤها المراهقات تحت وسادتهن، والأكاديمية الإعلامية التى يتخرج فيها شباب الألفية الثالثة، ومغارة على بابا التى تسطو عليها يوميا عشرات برامج التوك شو.

وبالطبع تشرفت وتفشخرت وأوعى وشك حين أصبحت أحد كتّاب هذا الموقع الفاتن وعرفت بالتجربة الحية كيف أن اليوم السابع باتت بالفعل "هايد بارك" السياسة والمجتمع فى مصر..
إخوان على حزب وطنى..

أقباط وسلفيون..
مثقفون ومهيسون..
أصحاب قصور وسكان قبور..
وصحيح أننى مازلت أعانى من المداعبات الثقيلة لبعض القراء فى تعليقاتهم لكنها ضريبة الليبرالية التى يؤمن بها الصديق خالد صلاح.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة