أسبوع التطبيع مع إسرائيل فى الخليج العربى

الخميس، 28 أكتوبر 2010 09:35 م
أسبوع التطبيع مع إسرائيل فى الخليج العربى حمد بن خليفة
فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أسبوع واحد استضافت قطر لاعبة التنس الإسرائيلية شاحر بائير، فى بطولة الماسترز الدولية للتنس، فى الدوحة، وفى نفس الأسبوع شاركت المنتجة الإسرائيلية ليسلى ودوين فى مهرجان أبوظبى للسينما، وكاد الحدث أن يمر مرور الكرام برغم وجود أكثر من 650 صحفيا ومراسلا فى أبوظبى لمتابعة فعاليات المهرجان، حتى كشفت «اليوم السابع» يوم الجمعة الماضى أن المنتجة صاحبة فيلم «الغرب هو الغرب» إسرائيلية الميلاد والجنسية، وفقا لما ذكره موقع Britsh film institute وأنها أنتجت فيلم «الشرق هو الشرق» الذى يعد الجزء الأول لفيلمها الذى يشارك بمهرجان أبوظبى «الغرب هو الغرب» وسط احتفاء فنى وجماهيرى كبير أثمر عن فوز هذا الفيلم بجائزة الجمهور، وقدرها 30 ألف دولار، برغم أن الفيلم سبق عرضه فى مهرجان تورنتو، ومهرجان لندن السينمائى.

الغريب ليس مشاركة هذا الفيلم فقط، وإنما مدى احتفاء إدارة مهرجان أبوظبى به، وتغاضيها عن أن الفيلم معروض سابقا فى مهرجانين دوليين. أحداث الفيلم تدور حول رجل باكستانى ترك أولاده وأسرته فى باكستان ومكث بإنجلترا ثلاثين عاما وتزوج امرأة بريطانية، وعاش معها، وأنجب منها ولدا، لكن الأب صاحب الجذور الشرقية لم تعجبه تصرفات ابنه، ولهذا صار يضربه على رأسه طوال الفيلم، ثم قرر أن يذهب به إلى باكستان ليتعلم تعليما شرقيا، ويتحلى بالأخلاق الإسلامية، وهنا تكمن المفاجأة، فالأب ذاته لم يتحمل البيئة الباكستانية، ولم يقدر على أن يمكث ببلده الأصلى، فقرر أن يعود مرة أخرى إلى الغرب.

ووفقا لمفهوم «الشرق الأوسط» حمل مهرجان أبوظبى هذا الاسم، واستضاف مخرجة إسرائيلية وأعطاها 30 ألف دولار كجائزة غير محددة المعايير، فلا أحد يعرف آلية تصويت الجمهور، وكيف تم استطلاع رأيه ليبدو الأمر كما لو كان تكريما على المشاركة بعيدا عن قواعد لجان التحكيم، لتظهر هذه الجائزة كما لو كانت عربون محبة للإسرائيليين، واتساقا مع هذه الفكرة عينت إدارة المهرجان يهوديا اسمه بيتر سكارليت من مواليد القدس، ومن المحتمل أن يكون هو الآخر حاملا للجنسية الإسرائيلية، ومن غير المستبعد أن يكون «سكارليت» نفسه هو من رشح «ودوين» لحضور المهرجان، ولنيل الجائزة أيضا.

المفاجأة فجرتها ليسلى فى ندوة أعقبت عرض فيلمها عندما أخرجت لسانها للعرب جميعا وقالت: لا أعلم ماذا سيكون وقع هذه المعلومة عليكم لكنى أريد أن أخبركم بأنى إسرائيلية، وأفتخر بأصلى الإسرائيلى، وأردت أن يعلم جميع من بالمهرجان بأصولى الإسرائيلية. هذا ما صرحت به مصادر مطلعة من كواليس المهرجان، مضيفة أنه حينما أعلنت المنتجة هذا الأمر ساد القاعة صمت وسكون وارتسمت الدهشة على الجميع، وترك عدد من الحضور الندوة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة