لم يكملوا الأربعين بعد، ولكنهم عواجيز، يحاربون الشيخوخة الكروية، سلاحهم أمام انتقادات الجماهير والإعلام «تاريخهم الحافل» ومبرر استمرارهم فى الملاعب هو «ندرة المواهب الشابة» وأقصى آمالهم «النهاية الكريمة» دون انتقادات أو سباب على شاكلة «كفاية يا حازم».
من وحى «تعثر المنتخب المصرى» فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، و«سقوط الأهلى» فى دورى الأبطال.، جاء الحديث عن «عواجيز الملاعب المصرية».. الشيوخ والمعمرون، الذين سيطروا على الساحة فترة طويلة... بسببهم حُرمت مواهب شابة من التألق، وقُتلت محاولات للبزوغ والتألق.
دون مبالغة تُعد الشيخوخة، أخطر مرض يضرب جسد الكرة المصرية فى فترتها الحالية، وهى أزمة لا يتحملها «العواجيز» أنفسهم ولكن من سمح لهم بالمشاركة بصورة أساسية فى المباريات، ومن فضلّهم على غيرهم من المواهب الشابة، خوفًا من انتقادات الجماهير أو وسائل الإعلام، وكذلك من احترف «التطبيل لهم» ليقنع الجماهير أن رصيدهم لم ينفد بعد.
والمرض المنتشر فى أرجاء الكرة المصرية، يُعشش فى القلعة الحمراء «النادى الأهلى» البطل التقليدى للكرة المصرية، فحين تنظر لقائمة الفريق الأول تصطدم بوائل جمعة «35 عامًا» ومحمد بركات «34 عامًا» ومحمد أبو تريكة «33 عامًا» وأحمد حسن «35 عامًا».
وتنتقل العدوى لفرق أخرى ولاعبين آخرين.. فترى فى الزمالك عصام الحضرى «37 عامًا»، وعبد الواحد السيد «33 عامًا»، وفى إنبى عبد الظاهر السقا «36 عامًا» وفى حرس الحدود إسلام الشاطر «34 عاماً«، وفى الإسماعيلى شادى محمد «33 عاماً».
فى التحقيق التالى، نفتح ملف «العواجيز»، نبحث تفصيليًا عن أسباب انتشاره، فى الملاعب، والحلول الجذرية لإعادة «الحيوية» و«الشباب» لصفوف كرة القدم المصرية، ونرصد أبرز «نجوم العواجيز» و«أبطال الصف الثانى» المغمورين.
نفتح الملف الأخطر فى الساحة الرياضية
«عواجيز» الدورى ومصير «خيل» الكرة
الخميس، 28 أكتوبر 2010 08:56 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة