ولادة طفل غير مكتمل النمو لعظام الجمجمة والوجه

قام فريق طبى، بمستشفى الشاطبى الجامعى للأطفال بالإسكندرية، بإجراء جراحة نادرة لولادة طفل غير مكتمل النمو لديه تشوه خلقى بالجمجمة والمخ من حيث صغر حجم المخ وعدم وجود عظام بالجمجمة.

وقال أستاذ جراحة الأطفال بكلية الطب جامعة الإسكندرية رئيس الفريق الطبى المشرف على الحالة د. صابر وهيب اليوم الأربعاء، إن هذا النوع من الأطفال الذين يولدون بتشوه خلقى بالجمجمة والمخ من حيث صغر حجم المخ وعدم وجود عظام الجمجمة لن يستطيعوا العيش لفترات طويلة.

وأكد "وهيب" أن الطفل ما زال تحت الرعاية المركزة، موضحًا أهمية إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية للأم أثناء فترة الحمل لدراسة كل عوامل الخطورة التى تؤثر عليهم ومحاولة السيطرة عليها للحفاظ على صحة وسلامة الأطفال.

وأشار إلى أنه فى حالة إجراء الأشعة التليفزيونية للأم أثناء الحمل وتبين أن الطفل سيولد بتشوهات خلقية فى جسده ينصح بإجراء بعض عمليات الإجهاض فى مثل تلك الحالات التى يتم التأكد من وجود تشوهات خلقية يولد معها الطفل حيًا ولكن يستحيل أن تستمر بعد الولادة لفترة طويلة.

وأضاف "وهيب" أن هذه الحالة - التى تولد بمخ غير مغطى بأى طبقة تحميه مع صغر حجمه - تعد من الحالات الصعبة التى تشكل خطورة على الأم بالإضافة إلى تضاعف الأعباء الاقتصادية والنفسية والاجتماعية غير المحدودة التى تتحملها الأسرة من حيث تداعيات تواجدهم فى حضانات وعناية مركزة وإرهاق بدنى ونفسى للأهل.

ونوه بضرورة إجراء البحوث والدراسات والأبحاث المشتركة بالتعاون مع وزارة البيئة للكشف عن أهم الأسباب التى تؤدى إلى حدوث التشوهات الخلقية للأطفال، خاصة أن العيوب الخلقية فى الأطفال من أكثر المشاكل التى تؤدى إلى ارتفاع نسبة الوفيات والإعاقة الصحية لهم.