نساء ضاحية ببيروت يعتدين على فريق تحقيق تابع للمحكمة الدولية

وقع إشكال بين فريق تحقيق تابع للمحكمة الدولية المكلفة بالنظر فى اغتيال رئيس الحكومة اللبنانى السابق رفيق الحريرى وعدد من النساء خلال قيام المحققين بطرح أسئلة على صاحبة عيادة نسائية فى الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الأربعاء، بحسب ما أفادت الطبيبة إيمان شرارة.

وأوضحت الطبيبة أن محققين يتكلمان باللغة الإنجليزية وصلا إلى عيادتها برفقة مترجمة وطلبا منها معلومات عن أرقام هواتف بين 14 و17 شخصا قصدوا عيادتها، الأمر الذى ردت عليه بالإشارة إلى أن الوصول إلى تلك الأرقام يتطلب منها وقتا، إلا أنهما قالا "لا نريد أن نزعجك ويمكن للسكرتيرة أن تعطينا المعلومات".

وتابعت "خرجت من مكتبى لأتحدث مع السكرتيرة، فوجدت حوالى 30 امرأة يصرخن ويعتدين على السكرتيرة بالدفع، حتى أن إحداهن أخذت ملفات (من أحد الأدراج) وداست عليها"، مضيفة أن "الممرضة والسكرتيرة تعرضتا للضرب"، و"هناك من تعرض للمترجمة بشد شعرها". ووصفت النساء بأنهن "كن شرسات بطريقة غير طبيعية (..) وكأنهن كن فى تظاهرة"، الأمر الذى دفع المحققين للهرب.

وأكد مصدر أمنى أن النساء تمكن من "انتزاع حقيبة" من أحد المحققين قبل خروجهن من العيادة، مشيرا إلى أن النساء "تعرضن بالشتم والسباب لفريق التحقيق".

وتعتبر الضاحية الجنوبية لبيروت معقلا لحزب الله الذى سبق أن أعلن أن المحكمة الدولية استدعت عددا كبيرا من عناصره للتحقيق "بصفة شهود" فى قضية اغتيال رفيق الحريرى.