أكد الدكتور سامح مهران رئيس الأكاديمية المصرية للفنون، أن ارتفاع مصروفات المعاهد والمدارس بالأكاديمة أمر طبيعى وضرورى.. فمصروفات الأكاديمية أقل بكثير من مصروفات المكالمات التى يجريها الطلاب بتليفوناتهم المحمولة.
وأكد مهران، أن المصروفات لم ترتفع جنيها واحدا منذ ثلاثين عاما، وأن الزيادة فى المصروفات لم تطبق بأثر رجعى، وإنما طبقت على الطلاب الجدد فقط، والمنتقلين من مرحلة إلى اخرى، ولم تطبق على طلاب نفس المرحلة، بمعنى أن المصروفات زادت على المنتقلين من الابتدائية للإعدادية ومن الإعدادية للثانوية، على اعتبار أن الأكاديمية قد أبرمت معهم عقدا بالمصروفات لن تخل به.
وأوضح مهران، أن معاهد الأكاديمية تحتاج إلى عدد هائل من اللآت الموسيقية ومستلزمات الدراسة بمدرسة الباليه، وغير ذلك، كما أن المدرسين بالأكاديمية فى حاجة لزيادة رواتبهم، موضحا أن مصروفات الأكاديمية أقل بكثير من مصروفات أية مدرسة تجريبية، ولا أفهم لماذا يتذمر الطلاب من هذه الزيادة.
وأضاف مهران أن أحد اصدقائه ولى أمر لثلاثة تلاميذ بمدرسة الباليه بالأكاديمية، وأن هذا الصديق اتصل به وسأله عن أسباب زيادة المصروفات فرد عليه مهران بسؤال: هل لدى أبنائك موبايل، فقال له نعم مع كل واحد منهم موبايل خاص، فعاد وسأله عن تكاليف كروت شحن هذا الموبايل لكل منهم، فوجدوا أن هذه المصروفات فى العام الواحد أقل بكثير من مصروفات الأكاديمية التى يشتكى الأهالى من زيادتها.
وعن سبب زيادة المصروفات هذا العام تحديدا، قال مهران، إنه غير مسئول عن الأكاديمة ومصروفاتها قبل فترة رئاسته لها، وإنما مسئوليته تقع فقط على هذه الفترة، وأنه عندما تولى رئاسة الأكاديمية طلب من المحاسب عرض كافة المصروفات والإيرادات، فوجد أن النسبة بينهما متفاوته بشكل كبير، فنسبة المصروفات أعلى بكثير من الإيرادات التى تتمثل فى مصروفات المعاهد، فوجدنا أن أحسن حل هو زيادة المصروفات، خاصة وأن المصروفات القديمة بالفعل كانت أقل من مصروفات المدارس الحكومية التى يجلس فى فصولها مئات الطلاب معا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة