نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مخاوف إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، التى تناضل لإنقاذ آخر رمق متبق فى محدثات سلام الشرق الأوسط، حيال اندلاع موجة جديدة من الاضطرابات فى لبنان، تؤثر على سلامها الهش، الذى يهدده المعارضون المسلحون لإجراء تحقيق شامل يكشف ملابسات عملية اغتيال الزعيم اللبنانى الراحل رفيق الحريرى عام 2005.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه مع اقتراب توصل المحكمة الدولية لقرار إدانة مرتكبى حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الراحل الحريرى فى غضون الأشهر المقبلة، تناور القوات المسلحة، التابعة لحزب الله اللبنانى، لإيقاف التحقيقات، وإن فشلت فى ذلك، ستسعى لزعزعة أوضاع الحكومة اللبنانية التى تؤيد التحقيقات.
وأوفد البيت الأبيض دبلوماسيا أمريكية بارزا الأسبوع الماضى إلى بيروت لطمأنة الرئيس اللبنانى، ميشيل سليمان، وإبلاغه أن الرئيس أوباما يؤيد إجراء التحقيقات ويدعم استقرار الدولة. وأشارت إلى أن زيارة جيفرى فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى، تلت مكالمة هاتفية من وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون لسليمان.
وأكد فيلتمان فى مقابلة أجرتها معه نيويورك تايمز أن "الرئيس اللبنانى شعر بأننا فى حاجة لتأكيد التزامنا باستقلال لبنان، وسيادتها واستقرارها، وهناك أشخاص داخل لبنان يقولون إن البلاد تواجه اختيارا بين العدالة والاستقرار، ولكن هذا خيار اصطناعى".
وينبع قلق الولايات المتحدة الأمريكية من علاقة حزب الله الوطيدة مع إيران، والتى ظهرت جلية عند زيارة الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، إلى لبنان خلال الشهر الجارى.
مخاوف أمريكية من انهيار سلام لبنان بسبب "الحريرى"
الأربعاء، 27 أكتوبر 2010 04:57 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة