عندما فكر الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، فى زيارة القدس ليدعم نصر أكتوبر 1973، ويستعيد كامل أرض مصر بدون إراقة المزيد من دماء المصريين، اعتقد البعض أنها فكرة مستحيلة.
ولكن السادات فاجأ الجميع بزيارته التاريخية إلى القدس فى 19 نوفمبر 1977، وألقى خطابه الشهير فى الكنيست، وصافح رئيس الوزراء مناحم بيجين، فى خطوة وصفها مذيع أمريكى: وصل الإنسان إلى القمر وهاهو السادات يصل إلى القدس.
وفى رحلة البحث عن السلام، سافر السادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد 12 يومًا من التفاوض فى المنتجع الرئاسى كامب ديفيد، لاسترداد الأرض وتحقيق السلام، وقع السادات على اتفاقية السلام فى 17 سبتمبر 1978 برعاية الرئيس الأمريكى جيمى كارتر.
وحصل الرئيس أنور السادات على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجين فى 27 أكتوبر 1978، لجهودهما فى تحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط، ولكنه تبرع بكامل جائزته المالية لأهل قريته ميت أبو الكوم بالمنوفية.
ورغم كل جهود السادات فى تحقيق السلام التى انتهت بهذه الاتفاقية، إلا أنه فتح على نفسه عاصفة نارية لم تهدأ حتى الآن، ولم يغفر له معارضوه أنه صاحب نصر أكتوبر 1973، بل استمر الجدل حول تأثير هذه الاتفاقية على تاريخ مصر ومستقبلها.
27 أكتوبر78
فى مثل هذا اليوم: السادات يحصل على جائزة نوبل للسلام
الأربعاء، 27 أكتوبر 2010 10:15 ص