صقر القاسمى أول موحد لقبائل رأس الخيمة.. اهتم بنشر التعليم وسخر عوائد النفط لإقامة نهضة صناعية

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010 12:17 م
صقر القاسمى أول موحد لقبائل رأس الخيمة.. اهتم بنشر التعليم وسخر عوائد النفط لإقامة نهضة صناعية الشيخ صقر بن محمد القاسمى
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فقدت اليوم الأربعاء، دولة الإمارات العربية الشقيقة الشيخ صقر بن محمد القاسمى، أحد أبرز حكامها الذين أثرت حياتهم المشهد السياسى والاجتماعى على مدار عشرات الأعوام، وحفل تاريخ القاسمى بعدد من الإنجازات الوطنية والمواقف النبيلة التى أثرت فى مناحى الحياة السياسية والاجتماعية فى إمارة رأس الخيمة على مدى أكثر من ستة عقود من الحكم بعد تسلمه مقاليد سلطة الإمارة عام 1948.

وعرف عن القاسمى شجاعته وحكمته وقدرته على بسط الأمن والسلام والنظام، واهتمامه بالتعليم ومتابعته شئون الإمارة وكل ما من شأنه أن يؤمن الحياة الكريمة للمواطنين.

ولد الشيخ صقر عام 1920 فى مدينة رأس الخيمة ونشأ نشأة إسلامية عربية فى كنف والده الشيخ محمد بن سالم القاسمى الذى كان حاكماً للإمارة ما بين عامى 1917 و1919، واتصف بالهدوء والحلم وقوة الإرادة والشجاعة فى إبداء الرأى، وعُرف عن الشيخ القاسمى اعتزازه الشديد بتاريخ أجداده الذين بنوا أكبر قوة بحرية عربية فى المنطقة، كما عرف عنه ولاؤه لأمته العربية ونصرته لقضايا الحق والعدل والسلام.

وتمتع الشيخ صقر منذ ولادته برعاية أبوية خاصة أساسها التعلم وأخذ المعرفة بأمور الدين والدنيا، ونشأ بين أشقائه وزملائه مجتهدا فى دراسته معانى القرآن الكريم وحفظ آياته وتعلم القراءة والكتابة على يد ما كان يسمى فى ذلك الوقت "المطاوعة"، حيث درس الشيخ صقر فى طفولته على يد المطوعة السيدة فاطمة زوجة حمد الرجبانى المعروف باسم "المغربى".

وحفظ القاسمى آيات من القرآن الكريم وتعلم الحساب ومبادئ القراءة والكتابة قبل أن يتجاوز عمره العشرة أعوام ثم درس فيما بعد على يد معلمين متخصصين. ثم تلقى دراسة العلوم الدينية والعربية على يد الشيخ سيد الهاشمى فى بيت فضيلة الشيخ على بن محمد المحمود وكانت الدراسة فيها شبه نظامية.

وتولى الشيخ صقر بن محمد القاسمى الحكم فى إمارة رأس الخيمة يوم الخميس الموافق 17 يوليو 1948 وعمل منذ ذلك التاريخ على إرساء قواعد الوحدة الوطنية بين القبائل فى الإمارة وجمع شملها والتأليف بينها وجعلها وحدة متماسكة.

وعكف الشيخ صقر بن محمد القاسمى على رفعة شأن إمارته وتقدمها فى شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، فحققت رأس الخيمة بجهوده المتواصلة تقدما كبيرا فى ركب العلم والتقدم.

وعمل إلى جانب أشقائه حكام الإمارات على إقامة اتحاد متماسك ومترابط يجمع شمل الإمارات فى دولة واحدة تزيل الحواجز بين أبناء المنطقة الواحدة.

وتكللت الجهود المخلصة للشيخ صقر بن محمد القاسمى فى بناء الإنسان بالنجاح الكبير، وأصبح الواقع المعاش لما وصل إليه الإنسان فى دولة الإمارات من رقى يعكس مدى أهمية هذا الإنجاز فى مسيرة الوطن.

وتربط الشيخ صقر بن محمد القاسمى علاقات ودية وأخوية مع قادة المنطقة من خلال الزيارات التى قام بها خلال فترة حكمه للعديد من الأقطار العربية والأجنبية.

ومن ناحية أخرى، يمتاز الشيخ صقر القاسمى بسياسته الحكيمة وبعد رؤيته وتطلعه الدائم إلى المستقبل بعين التفاؤل والأمل، إذ يقول عند حديثه عن اكتشاف النفط فى رأس الخيمة "نأمل أن نحقق خلال ثلاث سنوات ما حققته الدول الشقيقة فى عشر سنوات، ولن يكون اعتمادنا فى نهضتنا على النفط وحده".

ولذا عمل منذ توليه الحكم على إرساء قواعد الوحدة الوطنية فى الإمارة ولم شمل القبائل وتوحيد صفهم لأن الإنسان فى نظره هو الثروة الكبرى للوطن.

كما وجه الشيخ صقر بن محمد القاسمى جل اهتمامه لنشر العلم والمعرفة فى المجتمع إيمانا منه بدور التعليم فى بناء الإنسان والمجتمع وتكوين الوعى الحضارى للدول.


أخبار متعلقة::

وفاة الشيخ صقر القاسمى حاكم إمارة رأس الخيمة





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة