شباب الإخوان يجددون مطالبتهم بالانضمام لمكتب الإرشاد

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010 03:46 م
شباب الإخوان يجددون مطالبتهم بالانضمام لمكتب الإرشاد مرشد الإخوان د.محمد بديع
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جدد شباب الإخوان مطالبتهم بوجود ممثلين لهم فى مكتب الإرشاد وقيادة الجماعة، مبررين ذلك بانقطاع التواصل والعلاقة بينهم وبين القيادة وغياب الحوار، وشعور الشباب بأنهم منفذون فقط لتعليمات وتوجيهات القيادة دون أن يكون لهم أى رأى.

وفى حوار فكرى بين شباب الجماعة عبر "منتدى شباب الإخوان المسلمين"، الذى يعد بوابة رسمية لحوار الشباب فى الجماعة، استعرض أحد الشباب حوارا تم بينه وبين أحد القيادات حول دور المنتدى والشباب، فرد عليه القيادى بأنهم ينظرون للشباب على أنهم "شوية عيال"، وبرر القيادى ذلك بأن الإخوان قبل الإنترنت والموبايل كانوا كصندوق مغلق لا أحد يعرف عنه شيئا.

وطرح الشباب عدة تساؤلات منها، "هل فعلا المفروض أن شباب الإخوان يتناقشون فى أمور الإخوان؟ وهل مناقشاتهم لها فائدة؟ وهل سيسمع لهم صوت؟ لماذا لا يكون هناك رابط بيننا وبين مكتب الإرشاد؟ لماذا لا يكون منا من يمثلنا فى مكتب الإرشاد؟.

وذكر أحد المشاركين أن وجود د.عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، فى منتديات الحوار عبر الإنترنت لا يعطيهم فرصة الحوار المتبادل، لأن القيادة متفضلين بمشاركاتهم وغير مكلفين بمتابعة الشباب، محملين القيادة بأنها لا تريد لهم إلا أن يفعلوا ما تريد، واستشهدوا بوقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالى، وانتقدوا القيادة التى لا تسمع لهم ولا لأفكارهم.

وأكد البعض من المشاركين أن تعبير "شوية عيال"، ليس عفويا ولكنه واقع ويعبر عن تفكير "القيادة" بشكل عام تجاه الشباب، ودائما ما يرددون أيضا "لما نشوف رأى إخوانا اللى فوق". وقال أحدهم، "غالبا بيرفضوا أى حاجة جديدة"، ويرى الشباب أن الحل فى الحوار بين طرفى المشكلة، ونصح بعضهم بأن يتم طبع كل المناقشات فى هذا الأمر وتوصيلها لمشرف الشعبة ليرد مسئول الشعبة أو يستشير القيادة فى الرد.

بينما رد آخرون بأن هناك من يتابع المنتدى، وطالبوا بالحذر فى المرحلة القادمة، خاصة وأن الانتخابات المقبلة قد يحاول بعض المغرضين تصوير التنوع الفكرى فى المنتدى على أنه خلاف، مطالبين المشرفين على المنتدى أن يكون هناك ميثاق شرف فى الفترة القادمة بالذات بحيث أن يكون هناك متحدث رسمى باسم الموقع لرد على ما وصفها بالافتراءات، فيما اقترح آخرون بتأجيل النقاش فى الأمر إلى ما بعد الانتخابات.

وذكرت إحدى المشاركات أنها فى أكثر من مرة شعرت بالإحباط عندما شعرت أن صوتها غير مسموع، بينما رد آخر بأن شباب الإخوان لهم دور كبير لكنهم يطالبون بالأكبر ليكونوا أصحاب قدرة على تغيير سياسة الجماعة، مشيرا إلى أن معظم لجان الشعب مسئول عنها شباب وحتى مناطق وقطاعات ومكاتب ممن هم ما بين الخامسة والعشرين حتى الخامسة والثلاثين، إلا أن الإشكالية التى يواجهونها يتحدثون فى ثلاث جوانب، وهى التأصيل وإعادة التقييم لفكر الجماعة حيث العمل السياسى والعمل الإعلامى، ويؤخرون الحديث عن إشكاليات التربية وكيفية التغلب عنها، ثم العمل الفنى فى اللجان المختلفة، مما يوحى أنهم تفرغوا لمثل هذه الأمور التنظيرية إلى حد بعيد وتركوا العمل مما جعل هناك فجوة تقفل الإفهام والعقول والأذهان عن قبول الفكرة أصلا عن الشباب.

وقال أحد شباب الجماعة على المنتدى إن كبار السن والقيادة عقول البعض منهم لا تهضم كل أنواع الأفكار بسهولة، وأن وأساطين الفكر القديم يعيشون صراعاً نفسياً عظيماً إزاء ثورة الأفكار؛ وكلما يئسوا من استدراك المستقبل، فيؤثرون السلامة راضين بالسير فى أى طريق، وطَرْح الفكر الجديد عليهم والإلحاح به يؤذيهم ويؤلم عقولهم.

وفى وقت رجح البعض أن السن الأنسب للقيادة وأن تكون أغلبية مكتب الإرشاد والمسئولية فى الجماعة هى ما بين ( 30 - 50 ) لتحقيق التوازن بين المحافظة والتجديد، إلا أن عددا من المشاركين اعتبر أن الأزمة فى جيل ما بين الأربعين والخمسين وليست فى القيادات كبيرة السن، واتهموا جيل الوسط فى الجماعة بأنهم وراء الكثير من مشكلات الصف، نتيجة عدم توصيل الرسائل بجدية ولا حماس القيادة العليا، وكذلك عزل القيادة عن الشباب مما يترتب عليه من حالة من شعور الشباب أن القيادة لا تهتم بهم ولا تتواصل معهم، وذكر بعضهم أن القيادات الكبيرة دائما ما تشكو من قلة زوارهم ومريديهم والمتحدثين معهم، وأنهم ينتظرون من يزورهم فى بيوتهم للحديث والنقاش وحين يطلب الشباب الجلوس مع حد من القيادات الكبيرة تلاقى جيل الوسط يعتذرون لهم بأن القيادات مشغولون، وضرب مثلا بما يحدث فى إخوان الجيزة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة