قالت صحيفة الجارديان إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يستحث الثناء على سياسته الخاصة بالشرق الأوسط، على الرغم من أنها سارت فى الاتجاه الخاطئ، وفى المقال الذى كتبه جوناثان فريدلاند، رأت الصحيفة إن أحد العناصر التى لم يوجه إلى أوباما اللوم بسببها فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس فى مطلع الشهر المقبل، لكنها أيضا فى حاجة إلى التغيير، هو تعامل إدارته مع قضية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويمضى الكاتب فى القول إن توافق الآراء نادر الحدوث فى مثل هذه المسائل، ولكن هناك نوعاً من الاتفاق إلى حد ما، سواء بين الأطراف نفسها أو فى واشنطن، بأن الأمور تسير بشكل سيئ فى الاتجاه الخاطئ. فأوباما الذى تم تنصيبه فى ظل آمال كبيرة خاصة بالنسبة للشرق الأوسط، قد شهد تعثراً بعد 21 شهراً من توليه مهام البيت الأبيض. فقد حاز أوباما على مصداقية كبيرة بجعل قضية السلام الإسرائيلى الأمريكى أولوية له فى أول يوم له فى المكتب البيضاوى وإعلانها كواحدة من مصالح الأمن القومى الأمريكى، وقام بتعيين مبعوث خاص له لأجل هذه القضية، هو جورج ميتشيل. ومنذ ذلك الوقت دخل فى خلافات مع الإسرائيليين، ولم يحدث خطابه الذى ألقاه فى جامعة القاهرة تقدماً كبيراً ملموساً، وكان كل ما استطاع أوباما أن يحققه هو بدء جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين الجانبين، أصبحت معلقة الآن.
ويعتقد فريدلاند أن الإدارة الأمريكية تورطت بعد أن قطعت على نفسها عهوداً للجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لم تستطع الوفاء بها، ففى البداية وضعت التجميد الكامل للاستيطان شرطاً لانطلاق المفاوضات، ثم جعلت الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى موقف محرج لتمسكه بدوره بهذا الشرط، مقابل تراجعها عنه تدريجياً. كما وعدت إسرائيل بإمكانية احتفاظها بوجودها العسكرى فى وادى الأردن، وتعهدت للفلسطينيين بإقامة دولة لهم على حدود عام 1967، وهو ما لم يتحقق.
واختتم الكاتب مقاله بالقول إن الإدارة الأمريكية تستحق الإشادة بمحاولتها المستمرة لتحقيق تسوية سلمية فى الشرق الأوسط رغم عدم إحرازها نتائج جيدة فيما عدا إقناع الطرفين ببدء مفاوضات مباشرة.
"الجارديان" تدعو أوباما لتغيير سياسته بالشرق الأوسط
الأربعاء، 27 أكتوبر 2010 02:58 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة