قال وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى أمس، الاثنين، إنّ دول الساحل قادرة على التحكم فى الوضع الأمنى فى المنطقة والقضاء على الإرهاب، جاء ذلك رداً على تصريحات لمسئولين أوروبيين طالبوا دول المنطقة بحل المشكلة الأمنية لحماية رعاياها وإلا تقوم هى بذلك.
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن مدلسى، قوله: إنّه يتعين على دول الساحل أن تركز اهتمامها أيضاً على جوانب التنمية فى المنطقة، على ألا تختزل مجهودها فى مكافحة الإرهاب فقط، وذلك من أجل تحييد شامل لعناصر القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى.
وحول مسألة التدخل الأوروبى العسكرى فى المنطقة للقضاء على الإرهاب، قال مدلسى: "قبل التطرق إلى تدخل بعض البلدان المهتمة بالمنطقة، فإنه من الأجدر التحدث عن الجهود التى تبذلها بلدان الساحل للتكفل بمصيرها".
ويشير تصريح مدلسى إلى وعى دول المنطقة بمساع "غير بريئة" لبعض الدول الأوروبية من أجل وضع موطئ قدم فى الصحراء، خاصة بعد أن تجاوبت معها بعض دول الساحل، ملحاً على ضرورة التكفل بالمناحى الاجتماعية والتنموية، وموضحاً أنّ "مسئولية بلدان الساحل تتجاوز مجرد وضع تدابير أمنية مشددة لملاحقة عناصر القاعدة فى منطقة الصحراء".
أنّ مدلسى ركز على الجهود التى كرستها الجزائر منذ أشهر فى منطقة الساحل لملاحقة الإرهاب، وأشار إلى أن دول الساحل قادرة على حل المشكلة الأمنية فى المنطقة، حيث أكد أنّ المنطقة تمتلك آليات وإمكانيات تسمح لها بالتحكم فى الوضع والقضاء على الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ مواقف بعض دول الساحل لم تنسجم مع موقف الجزائر الرافض لأى تدخل أجنبى بالمنطقة، ضاربة بالرئيس المالى، تومانى تورى مثال عندما دعا باريس إلى التدخل عسكرياً على ترابه من أجل تحرير رعاياها الخمسة المختطفين من منطقة "أرليت" شمالى النيجر، شهر سبتمبر الماضى.
وزير الخارجية الجزائرى يرفض التدخل الأجنبى للقضاء على الإرهاب
الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010 07:56 م
مراد مدلسى وزير الخارجية الجزائرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة