تحقق الحلم الذى كان ينادى به المجتمع الجامعى بالخلاص من الحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية بعدما صدر حكم المحكمة الإدارية العليا والذى يعد حكما نافذا ونهائيا يتم تنفيذه فورا بمجرد وصولة إلى وزارة التعليم العالى واستبدال هذا الحرس بهيئة تشكلها وزارة التعليم العالى من المدنيين.
هذا الحكم الذى أراح قلوب الشرفاء التابعين للمجتمع الجامعى سواء كانوا من هيئات التدريس أو الإداريين أو الطلاب، الذين عاشوا تحت رحمة هذا الحرس الذى كان يتعامل معهم لمصلحة الحكومة فقط ويقمع حرياتهم التى كفلها لهم القانون.
أقول وداعاً لمن حولوا الجامعات إلى مجتمع لكبت الرأى وحرية التعبير والمساهمة فى اعتقالات عديدة من بين الطلاب.
أقول وداعا لرجال ضربوا الطلاب والطالبات فى أكثر من واقعة وأهانوهم لصالح غيرهم.
أقول وداعا وبلا عودة إن شاء الله، وأتمنى أن يسهم كل فرد فى المحيط الجامعى بداية من نفسه ليكون حارس أمان لا يتعدى حدوده بما يكفله القانون له، وأن يكونوا على قدر من المسئولية بعدما تحقق لهم ما يتمنوه من خروج للحرس التابع للداخلية وألا يكونوا هم نواة لفساد أخلاقى أو مجتمعى داخل الجامعات، وأقول لهم ابدأوا بأنفسكم وأنفسكن جميعا فى تحويل الجامعات إلى مجتمع تسوده رقابة ذاتية نابعة من داخل كل فرد وإيمانه بأنه يتعلم ليحمل رسالة سامية ودور هام فى صنع مستقبل مصر.
مصطفى جاد يكتب: وداعاً وبلا رجعة أيها الحرس الجامعى
الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010 02:57 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة