أحب ابتدى كلامى، بأنى لو كنت خدت الوصل كان ممكن يكون حالى أحسن من كدة، لكن فى كل حاجة فى حياتنا محتاجة وصل، لو رحت مصلحة حكومية محتاج وصل، ولو رحت جامعة محتاج وصل، لو حتى حبيت لازم وصل، متحسبوش إنى بهزر، لكن هى دى الحقيقة هحكلكوا حكايتى مع الوصل: فى بداية حياتى دخلت المدرسة، دفعت المصاريف ورجعت البيت ولقيتهم فى البيت سألونى على الوصل، وقلتلهم ضاع منى ومش هقول لكم على اللى حصلى.. الحكاية الكبيرة لما بدأت أحب، حبيت فى حياتى أربع مرات مع أنى مش كبير، لكن فى كل مرة، كل واحدة كانت بتشوفنى وعايزانى على مزاجها بوصل معين، وأعمل إيه ما هى كل حياتنا بوصل، لكن أنا أحاول أنى أكون مع كل واحدة منهم بطبيعتى، لكن نعمل إيه فى الحياة، واحدة بتحب الأكل وواحدة تانية بتحب السينما، والثالثة غاوية مشاكل، والرابعة عايزانى مايكل جاكسون، أقول يا جماعة أنا إنسان صميم، وبحب أكون شخص عقلانى، كل واحدة تقولى: "ما تبقاش كده" خليك كوووول.
مشكلتى أنى عاطفى زيادة عن اللزوم، بحب سعاد حسنى لدرجة العشق.. وأعشق صلاح جاهين، وبحب سيد مكاوى وكل الجيل الجميل الذى مضى، لكن لا تمضى أعمالهم الباقية معنا.. لكن أعمل إيه ماتت وسبتنى فى دنيا متعرفش الحب الحقيقى.. طيب أعمل إيه بدأت أشوف الشغل بتاعى، وأسبنى من الحب، لكن مش عارف أشتغل من غير الحب.. لقيت فى الشغل حكايات وحكايات ولازم برده يكون معاك واسطة، قصدى "الوصل" كل واحد تبع مسئول لازم يزودوه ويدوله مرتب كبير، مع أنه مش كفاءة، لكن نعمل إيه معاه أقوى من أى شىء، معاه "الوصل" قصدى الواسطة اللى بقت مليانة فى حياتنا كتير، وكل ما اشتكى لحد يرد عليا خالد الأسوانى يقولى: يا ابن اللذين هنعمل إيه يا ابن ستين، هى كدة بلدنا، لكن أقوله يا خالد، مصر مش كدة، يقوله نعمل إيه سيادته عايز كده.. وعلى فكرة خالد فتح الله على قد ما هو مخه لاسع، لكن طيب قوى بيحب جديد، لكن بيقولى مش عارف أقولها إزاى، وأصارحها بحبى أصلها هى طبقة، وإحنا طبقة، أقوله يا خالد عادى، يقولى مش هينفع برده.. مش بالذمة ده ظلم، إن واحد بيحب بجد ويحصل فيه كل ده ومش قادر يصارح حبيبته.. أبكى عليه؟ وإلا على روحى.. ما أنا لو كنت خدت الوصل، كنت زمانى بقيت حاجة جامدة فى المجتمع، وبقيت نجم كبير من النجوم اللى بنشوفهم فى التليفزيون أو فى الجرائد، أو اترشحت فى مجلس الشعب، لكن هى ربنا مقسمها كده هنعمل إيه.
فى النهاية، بقول إن كل واحد متعلق فى دنيتنا بوصل معين يوم ما الوصل ياخده، خلاص هيبقى لا فوق ولا تحت بس فين مش عارف أحدد بالضبط!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة