"البحوث الزراعية" يحذر من غرق الشاطبى والأنفوشى والمسرح الرومانى بالإسكندرية و20% من الدلتا.. ويتوقع خسائر 30 مليار دولار وانتشار أمراض الحمى القلاعية والوادى المتصدع بسبب التغيرات المناخية

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010 04:57 م
"البحوث الزراعية" يحذر من غرق الشاطبى والأنفوشى والمسرح الرومانى بالإسكندرية و20% من الدلتا.. ويتوقع خسائر 30 مليار دولار وانتشار أمراض الحمى القلاعية والوادى المتصدع بسبب التغيرات المناخية أيمن أبو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية
كتب سيد محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهى مركز البحوث الزراعية التابع لوزراة الزراعة واستصلاح الأراضى من وضع استراتيجية جديدة للتكيف مع التغيرات المناخية المستقبلية، وذلك لدعم قدرات القطاع الزراعى بالسياسات والدعم لإدارة الأزمات والكوارث المتوقعة للتغيرات المناخية على الإنتاج الزراعى والمجتمع الريفى حتى يمكن استقرار النظام البيئى واستدامة وتنوع الإنتاج الزراعى.

وتهدف الاستراتيجية الجديدة إلى تحسين وتفعيل ونشر ودعم نظم التتبع والتنبؤات المناخية المؤثرة على قطاع الزراعة، وبناء تنوع وراثى على مستوى الأصناف والأنواع والأجناس النباتية تحت ظروف التغيرات المناخية، وكذلك استحداث نظم تكنولوجية زراعية وتراكيب جديدة للإدارة المحصولية والمزارع السمكية، ورفع كفاءة استخدامات مياه الرى، مع المحافظة على الإنتاجية المحصولية وحماية الأراضى من التدهور، وإعادة النظر فى سياسة استخدمات الأراضى "الجديدة والقديمة" وبرامج التوسع الزراعى بما يتفق مع اتجاه التدهور فى نوعية أراضى الدلتا الناتجة عن ارتفاع سطح البحر.

وقيمت الاستراتيجية الوضع الحالى لقطاع الزراعة، حيث أكدت أنه يتولى تشغيل 55% من القوة البشرية العاملة، كما أنه يستهلك 80% من المياه العذبة ويساهم بحوالى 14% من الدخل القومى.

ووضعت الاستراتيجية الجديدة مجموعة من التحديات التى يجب مواجهتها خلال الفترة المقبلة، أهمها ارتفاع درجات الحرارة وتأثيره على الإنتاج النباتى والسمكى والحيوانى، وقالت إن ارتفاع دراجات الحرارة يؤثر مباشرة على الصحة الحيوانية وقدرتها الإنتاجية من الألبان واللحوم، حسب نوعية الحيوان وتجهيزات مواقع التربية، مع احتمال زيادة الأمراض المرتبطة بنوعية المياه والأعلاف، مشيرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة المتوقع ينتظر أن يتسبب فى انخفاض إنتاجية الألبان، وانخفاض فى معدل نمو الأبقار والدواجن.

وتوقع مركز البحوث الزراعية أن تصاب الثروة الحيوانية بمجموعة من الأمراض، أهمها الوادى المتصدع وأنفلونزا الطيور والحمى القلاعية وأنفلونزا الخنازير، وهى من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، كما توقع انخفاضاً فى إنتاج الأعلاف بأنواعها مع التوسع فى المحاصيل الشتوية لغذاء الإنسان.

أما عن الإنتاج السمكى، قالت الاستراتيجية إن المزارع ستتعرض إلى المنافسة فى إعادة توزيع الاستخدامات المختلفة للمياه، مع التأثير المباشر للحرارة على إنتاجية بعض الأنواع السمكية، مع احتمال زيادة ملوحة المياه فى شمال الدلتا، الأمر الذى سيؤثر على إنتاجية أسماك المياه العذبة، وزيادة إنتاجية أسماك المياه المالحة.

وحسب الاستراتيجية الجديدة، فإن ارتفاع دراجات الحرارة فى الغلاف الجوى والمياه يتوقع أن يزيد معدل النمو فى الأسماك ودرجة حساسية الأسماك فى المزارع السمكية والمجارى المائية الصغيرة التى تعتبر أكبر من حساسية الثروة السمكية فى البحار والمجارى المائية الكبيرة.

وقالت الاستراتيجية إن ارتفاع مستوى سطح البحر سيؤدى إلى حدوث العديد من الأضرار البيئية الزراعية والاقتصادية والاجتماعية، ومنها اختفاء البحيرات الشمالية وتلوث المياه الجوفية بالمياه المالحة، واختفاء العديد من المصايد السمكية، وارتفاع ملوحة الأراضى، مع احتمال زيادة الموارد المائية لنهر النيل.

وأوضحت الاستراتيجية أن التغيرات المناخية ستؤدى إلى زيادة منسوب مياه البحر نتيجة ذوبان الجليد، وهو ما سيؤدى إلى غرق المنشآت الصناعية والساحلية، حيث توقعت غرق مناطق مقابر الشاطبى والمسرح الرومانى وميدان الأنفوشى وكوم الشافة بالإسكندرية، وذلك إذا ارتفع ساحل البحر بمستوى 5. متر، علاوة على فقد ما يعادل 30 مليار دولار خسائر فى البنية التحتية وفقد 195000 وظيفة وهجرة حوالى 2 مليون شخص، كما ستتعرض محافظة بورسعيد إلى فقد 6759 وظيفة، فيما تفقد رشيد حوالى 2.9 مليار دولار.

وأضافت الاستراتيجية أن ارتفاع مستوى سطح البحر نصف متر سيؤدى إلى تهجير 1.5 مليون مواطن وفقد 20% من مساحة الدلتا الزراعية، وفقد 200 ألف وظيفة، فى حين أن ارتفاعه بمقدار متر سيؤدى إلى تهجير 6 ملايين مواطن وفقد مليون فدان من الأراضى الزراعية، هذا إلى جانب انتشار العديد من الأمراض المشتركة والحشرات والضغط على الأراضى الزراعية والداخلية.

أما من ناحية التأثير على صافى عوائد المزارع، قالت الاستراتيجية إن محصول قصب السكر سينخفض صافى عائد الفدان تحت الظروف المناخية المستقبلية ليصل إلى 1846 جنيهاً بنسبة 44%، فيما ينخفض محصول عباد الشمس من 1238 جنيها إلى 688 بنسبة 44%، وبالنسبة للمزارع الذى يؤجر الأراضى ستصل نسبة النقص إلى 63%.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة