«اليوم السابع» فى أول زيارة للأكاديمية المصرية فى روما بعد افتتاح الرئيس لها.. د.أشرف رضا: أعمال التطوير تكلفت 8 ملايين يورو.. والدراسة تبدأ فى فبراير المقبل

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010 01:26 م
«اليوم السابع» فى أول زيارة للأكاديمية المصرية فى روما بعد افتتاح الرئيس لها.. د.أشرف رضا: أعمال التطوير تكلفت 8 ملايين يورو.. والدراسة تبدأ فى فبراير المقبل
رسالة روما - أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى روما احرص على خريطتك السياحية كحرصك على نقودك، فالخريطة تعتبر الدليل الوحيد للزائر فى العاصمة الإيطالية لدرجة أنك إذا استوقفت شخصا وسألته عن مكان أو عنوان فغالبا سيبتسم ابتسامة يختلط فيها الود بالغيظ ويقول لك: انظر فى الخريطة.

ستقودك الخريطة إلى طريق طويل تحيط به الأشجار العملاقة فى مقدمة حدائق بورجيزى حتى يظهر تمثال الشاعر أحمد شوقى بوردته الشهيرة، لتجد نفسك أمام البوابة الرئيسية للأكاديمية المصرية للفنون والثقافة بنقوشها الفرعونية المميزة.

«اليوم السابع» أول جريدة مصرية تزور الأكاديمية عقب افتتاح الرئيس مبارك لها. بوابة الأكاديمية يتوقف أمامها عشرات السائحين لالتقاط الصور التذكارية لها حتى قبل افتتاحها للجمهور فهى صرح مصرى بمعنى الكلمة تنقسم إلى قسمين الأول الأكاديمية الدراسية والفنية والمتوقع أن تبدأ فى استقبال الطلاب المصريين الشهر القادم للحصول على منحة وزارة الثقافة فى الإبداع من داخل روما.

أما القسم الثانى فهو المتحف المصرى المصغر، الذى يحتوى على 120 قطعة مصرية أثرية تعبر عن أربع فترات تاريخية مهمة بداية من مصر الفرعونية وصولا إلى الإسلامية، وهذه المجموعة هى التى تعتبر أول مجموعة مصرية من الآثار تنقل بشكل دائم إلى الخارج.

رغم أن شبح اختفاء لوحة زهرة الخشخاش الشهيرة لايزال يطارد وزارة الثقافة ويسيطر على مستقبل الآثار المصرية فى المتاحف الداخلية والخارجية، فإن الموقف مختلف فى المتحف المصرى بالأكاديمية المصرية للفنون فى روما وذلك على مسؤولية الدكتور أشرف رضا أستاذ العمارة الداخلية بكلية الفنون الجميلة والمدير الحالى للأكاديمية، الذى كان معنا أثناء جولة «اليوم السابع» لزيارة الأكاديمية والتى تعتبر أول زيارة رسمية بعد افتتاح الرئيس لها الشهر الماضى.

حيث أكد «رضا» أن المتحف المصرى الموجود داخل الأكاديمية يضم أكثر من 120 قطعة أثرية منتقاة ومراقب بأربعة نظم مراقبة إلكترونية حديثة واحدة منهم تعمل بنظام خلخلة الهواء، موضحا أنه بعد إغلاق المتحف لو تحرك الهواء بالداخل تعمل جميع أجهزة الإنذار بالإضافة إلى كاميرات مراقبة حديثة تعمل بالنظم الإشعاعية على مدار 24 ساعة خلال 7 أيام فى الأسبوع، إلى جانب انتداب شركة إيطالية مسلحة بأفراد أمن على جميع مداخل ومخارج الأكاديمية، مما يؤكد أننا أمام نظام تأمين 100 %، مضيفا: مصير الآثار المصرية هنا فى روما لم ولن يكون كمصير لوحة زهرة الخشخاش.

تكاليف تطوير وإعادة بناء الأكاديمية وصلت إلى 8 ملايين يورو كما يؤكد رضا، نصفها منحة من رئاسة الجمهورية والباقى من ميزانية وزارة الثقافة، مشيرا إلى أن العمل بدأ فيها عام 2008 حتى افتتحها الرئيس الشهر الماضى ومن المقرر أن يتم فتحها للجمهور والدراسة فيها مع فبراير القادم، متوقعا أن تلقى إقبالا كبيرا من الزائرين، لأن الأوروبيين مولعون بالآثار والثقافة المصرية، بالإضافة إلى أن روما نفسها مدينة تاريخية وأثرية من الدرجة الأولى، ولها طابع سياحى، فالسائح الذى يأتى إلى روما يريد أن يرى آثارا متعددة، بالإضافة إلى الإقبال الواسع على استضافة الآثار المصرية فى المتاحف العالمية الأوروبية والأمريكية، مما يؤكد أن الإقبال سيكون رائعا على متحفنا، الذى تم إدراجه فورا فى الأدلة والخرائط السياحية الإيطالية والأوروبية.

الأكاديمة صرح فنى متكامل به بيت منفصل للدارسين، ومن المقرر أن تستقبل الدفعة الأولى من الطلاب فى فبراير القادم وتتكون من 10 طلاب فى مختلف التخصصات ترشحهم لجنة من وزارة الثقافة لمنحة روما الثقافية الكبرى، التى تحدد وفق قانون جائزة الدولة للإبداع لمدة عام ونصف العام تتحمل خلالها الأكاديمية جميع مصاريف الطلاب وتوفر كل ما يحتاجه الطلاب لتنفيذ مشروعه الفنى من ورش عمل ومعارض وانتداب أساتذة مصريين وإيطاليين لهم، بالإضافة إلى توفير مكان المعيشة الملحق باستديو ملائم كل فى تخصصه، بالإضافة إلى مطعم فتيريا وقاعة كبرى للأفلام والسينما والمسرح ومكتبة مركزية.

وخلال فترة الدراسة التى تقترب من عامين يتم تقييم الطلاب من خلال تقارير شهرية لضمان الاستمرارية والجدية فى المنحة ليحصل بعدها الطالب على جائزة الدولة للإبداع كل فى تخصصه.

ومن أهم القاعات المميزة فى الأكاديمية أيضا قاعة الفن الحديث التى تضم مجموعة من اللوحات الفنية النادرة للرعيل الأول من فنانى كلية الفنون الجميلة وتم نقلها من متحف الفن الحديث بالقاهرة، بالإضافة إلى بعض مقتنيات الأكاديمية على مر السنين، وتعتبر هذه القاعة من أكبر القاعات المصرية فى الخارج.

عبر السلالم الداخلية للأكاديمية المصرية المؤدية إلى المتحف الملحق بالأكاديمية تبدأ فى رحلة خاصة لسرد التاريخ المصرى على الأراضى الأوروبية من خلال أربع فترات زمنية مصرية متعاقبة تجسدها 120 قطعة آثارية بداية من الآثار الفرعونية ثم اليونانية - الرومانية تم نقلها من المتحف المصرى بالقاهرة، مرورا بمجموعة من الآثار القبطية التى نقلت من المتحف القبطى مار جرجس وصولا إلى سلسلة من الآثار الإسلامية التى يختتم بها المتحف قصته المصرية الشهرية فى روما، كما يقول سيد محمود أمين المتحف والمنتدب من المتحف المصرى بالقاهرة، مؤكدا أن هذا المتحف المصغر يعتبر أول متحف مصرى على أرض مصرية داخل إطار الأكاديمة، لافتا إلى أنه لا توجد آثار مصرية فى العرض المتحفى فى الخارج إلا فى الفاتيكان وبعدها هذا المتحف، مؤكدا أنه تم اختيار هذه الآثار بعناية من قبل لجنة مشكلة من الدكتور زاهى حواس لتلائم ما يتطلع له الزائر الأوروبى للمتحف.













مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة