تبدأ فى العاصمة السودانية الخرطوم غدا أعمال المؤتمر الخامس لمنظمة المؤتمر الإسلامى حول الأمن الغذائى والتنمية الزراعية، الذى سيحاول إيجاد حلول لأزمة الغذاء المستعصية، ووضع تدابير إستراتيجية للدول الأعضاء لتجاوز أزمة الغذاء.
ووفقا لبيان صادر عن المنظمة، فمن المقرر أن يبدأ المؤتمر باجتماع لكبار المسئولين يستمر يومين قبل انعقاد المؤتمر الوزارى الخميس، بمشاركة وزراء الزراعة فى 57 دولة إسلامية، بالإضافة إلى منظمات فرعية تابعة للمؤتمر الإسلامي، وأخرى إقليمية ودولية، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص، والمجتمع المدنى، والمنظمات غير الحكومية.
وتشير تقارير "المؤتمر الإسلامى" إلى أن 41 بلدا إسلاميا يعانى من العجز فى المواد الغذائية، فى الوقت الذى حقق فيه 15 بلدا فقط من أصل 57 فائضا فى المواد الغذائية، بينما تشير التقارير إلى أن متوسط مؤشر الإنتاج الزراعى فى نحو 27 عضوا فى المنظمة يعد أقل من المتوسط العالمى.
ومن المنتظر أن يقر الاجتماع مجموعة من التوصيات التى تتعلق بالزراعة والتنمية الريفية، والأمن الغذائى فى الدول الأعضاء بالمنظمة، كما سيبحث مقترحات بإنشاء بنك للبذور تابع لها، بالإضافة إلى صندوق مناسب لتدخلات الأمن الغذائى فى بلدان المنظمة، فضلا عن إنشاء قاعدة بيانات شاملة عن جميع جوانب الأمن الغذائى.
وقال الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالمنظمة، حميد أوبيليرو، إن "البلدان الأقل نموا فى المؤتمر الإسلامى تشكل الثلث من مجموع أعضاء المنظمة"، لافتا إلى أن المنظمة تستطيع من خلال نفوذها أن تؤمن الدعم المالى الدولى لتطوير الهياكل الأساسية الريفية والخدمات فى هذه البلدان، ومساعدتها فى تهيئة بيئة تمكينية للاستثمار فى قطاع الغذاء والزراعة من مصادر القطاع الخاص المحلى والأجنبى.
وأوضح أوبيليرو أن الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامى سارعت إلى تشكيل فريق متنوع يضم كذلك ممثلين من مكتب تنسيق الكومسيك، والبنك الإسلامى للتنمية، ومنظمة الأغذية والزراعة بشأن الأمن الغذائي، بهدف تعزيز التعاون بين الشركات فى العالم الإسلامى لوضع برامج للأمن الغذائى، وحشد الموارد وتيسير ترتيبات التعاون فيما بين بلدان المنظمة بغية توحيد جهودها، والعمل على تنفيذها فى أسرع وقت ممكن.
وزراء الزراعة بـ"المؤتمر الإسلامى" يجتمعون فى الخرطوم لإنشاء بنك للبذور وصندوق لتدخلات الأمن الغذائى
الإثنين، 25 أكتوبر 2010 05:03 م
منظمة المؤتمر الإسلامى