فى كلمته غداً بسويسرا..

مفتى الجمهورية يحذر من الوقوع فى "فخ" صدام الحضارات

الإثنين، 25 أكتوبر 2010 01:37 م
مفتى الجمهورية يحذر من الوقوع فى "فخ" صدام الحضارات الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتوجه الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، غداً الثلاثاء لمدينة زيوريخ السويسرية، ‏‏للمشاركة فى افتتاح المؤتمر الدولى حول دور العلماء فى إعادة جسور الثقة بين العالمين الإسلامى والغربى، بحضور عدد غفير من كبار العلماء والأكاديميين بالدول الأوروبية وكبار ممثلى وسائل الإعلام فى سويسرا والولايات المتحدة وهولندا وفرنسا وبلجيكا وإنجلترا والدنمارك والمؤسسات البحثية، ودعم اتخاذ القرار الأوروبية.

تأتى هذه الزيارة فى إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين القيادات الدينية فى العالمين الإسلامى والغربى، وتأكيداً على دور علماء ورجال الدين الفاعل فى إعادة بناء الثقة والتقارب والتواصل الإنسانى والحضارى بين شعوب الحضارتين العربية الإسلامية والغربية، وذلك لعرض التصور الإسلامى للحوار والتواصل بين الأديان والثقافات.

ومن المقرر أن يلقى المفتى كلمة الافتتاح، والتى يعرض خلالها وجهة النظر الإسلامية، والتى تؤكد على أهمية إقامة علاقات حياتية مبنية على الحوار والتعاون والتفاهم بين أتباع الديانات والثقافات الإنسانية، ويحذر المفتى من الوقوع فى فخ صدام الحضارات الذى يبدو وكأنه يهيمن على الخطاب الإعلامى فى أوروبا فى الوقت الحاضر.

وصرح الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، أنه يأمل أن تستجيب القيادات الدينية حول العالم وتقوم بدورها المؤثر والفعال فى بناء الثقة بين شعوب الأرض، ودعم المبادرات الرائدة الرامية إلى تعزيز التعاون بين العالمين المسيحى والإسلامى للوصول إلى كلمة سواء، والتأكيد على المشترك، والعزم على تحقيق ما فيه صالح البشرية جمعاء.

أضاف جمعة، أننا كمسلمين نلتزم بالسعى إلى تحسين العلاقات بين العالمين الغربى والإسلامى، ووضع أسس إيجابية للعمل المشترك القائم على مبدأين نشترك فيهما، وهما حب الله وحب الجار.

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم نجم، المستشار الإعلامى للمفتى، إن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة بعد تصاعد وتيرة الخطاب العدائى ضد مسلمى أوروبا، خاصة فى فرنسا وبلجيكا وهولندا، حيث سوف يطالب المفتى فى كلمته لكبار ممثلى وسائل الإعلام الغربية، أن يضطلعوا بمسئولياتهم الأخلاقية فى التفريق بين الإسلام الحق، والتصورات النمطية المشوهة التى تختزل الإسلام كدين وحضارة فى عدد ضئيل من الممارسات الثقافية التى يُقصد بها الإثارة الإعلامية، وتنعكس بالسلب على صورة الإسلام والمسلمين.

وأضاف نجم، أن المفتى يأمل من خلال هذا المؤتمر وضع معايير إرشادية تدعم مبادرات الحوار والتعاون بين الشعوب من ناحية، ويهدئ من وتيرة الخطاب العدائى ضد مسلمى أوروبا من ناحية أخرى.

ومن جانبه، أكد رونالد تشاتس، رئيس المؤتمر، أن أفكار وجهود الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية استطاعت إحداث تغيير إيجابى فى صورة الإسلام والمسلمين فى الغرب، وأشار تشاتس إلى أن مقالات المفتى فى الصحف العالمية كان لها أثر كبير فى تهدئة الأجواء فى استفتاء حظر بناء المآذن فى سويسرا، وكانت عاملاً مساعدا قوياً فى إعطاء الجمهور الأوروبى الفرصة للتعرف على الدين الإسلامى وحضارته.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة