لا ينكر أحد أن حكومتنا النظيفة لها بركات على الشعب المصرى لا تعد ولا تحصى.. وهذه البركات كانت هى السبب الرئيسى فى انتشار عدد من الأمراض بشكل كبير فى السنوات الأخيرة حتى أصبحنا كدولة نحتل المراكز الأولى فى معدلات انتشار هذه الأمراض مثل أمراض الفشل الكلوى والكبد الوبائى والسرطان بأنواعه خاصة سرطان الدم والمعروف باللوكيميا ومرض السكر والضغط ...الخ والسبب هو استخدام الهرمونات فى الفراخ أو الدواجن والخضار وفى الفاكهة فصار كل ما نأكله بلا طعم على الإطلاق ومنزوع البركة! حيث يمكنك أن تجد أى نوع من الفاكهة فى أى شهر من شهور السنة وتكون حجمها كبير على غير شكلها الطبيعى الذى اعتدنا عليه إلى جانب استخدام المبيدات المسرطنة التى دخلت مصر بكثرة فى فترة سابقة حتى زادت حالات الإصابة بمرض السرطان الذى لم نكن نسمع عن انتشاره بهذه الصورة وكذالك الأمراض الأخرى المذكورة قبل ثلاثين عام من الآن وزادت حالات الاصابة بالسرطان عند الاطفال والشباب والكبار بشكل غير مسبوق وقد رأيت ذلك بنفسى عندما كنت فى زيارة ابنة شقيقتى التى وافتها المنية فى معهد الاورام بسبب هذا المرض اللعين.
وظاهرة الهرمونات تهدد مستقبل أولادنا وشبابنا فقد أكد الخبراء والمتخصصون أن تناول الدواجن المحقونة بالهرمونات يؤدى إلى الإصابة بمرض السكر وسرطان البروستاتا عند الرجال وسرطان الثدى عند الإناث وقد تناول هذا الموضوع بعض الكتاب مثل صبرى غنيم وخالد منتصر، فبعد ارتفاع أسعار اللحوم إلى أكثر من 80 جنيها اتجه الأفراد لشراء الفراخ بشراهة، ولكن هذه الفراخ محقونة بهرمونات من أجل الإسراع فى نمو الفراخ خلال 40 يوما بدلا من 90 يوما، وهذه الهرمونات تسبب- كما يقول الخبراء- إخلالا بهرمون الذكورة لدى الرجال، وتصيب السيدات بتكييس المبايض واضطرابات فى الدورة الشهرية، وأصبح الأطفال يشكون من اللوكيميا والتهابات الغدد الليمفاوية، كما أن لهذه الهرمونات تأثيرا على القدرة الإنجابية، ولذلك يلجأ الشباب إلى أطفال الأنابيب والتلقيح الصناعى، فأين حق الإنسان فى صحة جيدة وأن يأمن على صحته وصحة أسرته؟
وهناك تقارير منظمة الصحة العالمية تقول إن 30% من شبابنا يعانون الضعف الجنسى بسبب الهرمونات فى الفواكه والفراخ، هل أعلنت الحكومة الحرب على الشعب بالهرمونات، وهل الحكومة تريد أن تقتل العلاقات الحميمة عند الشباب وتحرم الشاب أو الرجل من ممارسته للجنس مع زوجته دون اللجوء إلى الأطباء أو الخضوع لعمليات النصب لبعض الشركات التى تعلن عن بيع مقويات للرجال أو الحبات الزرقاء.. إلخ فقد ارتفعت مبيعات الفياجرا بين الشباب فى السن من 25 إلى 40 إلى أكثر من 10 مليارات جنيه سنويا فى مصر وفقا لبعض الإحصاءات.
علاوة على أننا كنا فى فترات قريبة- وما يدريك حتى الآن- نأكل الزراعات من الفواكه والخضروات المزروعة بمياه المجارى والصرف الصحى، وكلنا نتذكر إصابة معظم سكان قرى بمحافظة القليوبية بمرض التيفود بسبب ذلك، وكنت فى إحدى الزيارات للصعيد حيث مسقط رأسى هناك ورأيت بنفسى معظم الأراضى الزراعية تروى بمياه الصرف الصحى والمجارى، بسبب نقص المياه من النيل، علاوة على العديد من القرى تعتمد حياتها على مياه النيل من غسيل ملابس وأطباق واستحمام وتصريف المياه المتسخة فى مياه النيل، بسبب عدم دخول المياه إلى هذه القرى، فتلجأ إلى مياه النيل من أجل قضاء حاجتهم فيه، كما أن مياه الشرب أصبحت غير صالحة للتناول بسبب تلوثها الشديد فى معظم مناطق مصر– كما أكدت العديد من الأبحاث- ولا أحد يهتم ولا حياة لمن تنادى، ونحن فى القرن الواحد والعشرين وعصر الاختراعات والعلم والتكنولوجيا والبحث المستقبلى لمواجهة تحدياته وكيفية مواجهة الظواهر المستقبلية القادمة، بينما الحكومة النظيفة تفكر فى حيلة غريبة لتخفيض عدد سكانها بواسطة الهرمونات والمبيدات فى أكلنا ومؤخرا الحقن بالماء للفراخ وغدا الحقن باليرفان عشان تبقى رائحة الحكومة حلوة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة