رأفت محمد رمضان يكتب: ولاد البطة السودا

الإثنين، 25 أكتوبر 2010 12:15 ص
 رأفت محمد رمضان يكتب: ولاد البطة السودا صورة أرشيفية - زحمه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعبير بالكلمات يكون فى بعض الحالات أقوى من طلقات الرصاص المدوية، وتعبيرات المصريين لها مذاق خاص، لاسيما وأن خفة الظل المصرى تلقى بظلالها على كل الأحداث المحيطة بهم، ودائما ما تخرج منهم أجمل التعبيرات لاسيما فى الشدائد وهو ما يذكرنا بالمقولة الشهيرة (شر البلية ما يضحك)، فالمصرى اعتاد أن يسخر من كل شىء حوله حتى من حاله.

ومن أهم المصطلحات الفلسفية التى يرددها المصرى عبارة (إحنا ولاد البطة السودا)، حيث تتردد هذه العبارة عندما يقع عليه ظلم فى أى موقف من جراء التفرقة والتمييز بين الأفراد وهو ما يعرف بالعنصرية بمعناها الأشمل والأعم، فعندما يشعر المصرى بتمييز آخرين عليه بدون وجه حق لا يجد ما يعبر به عن غضبه سوى هذه العبارة التى تعكس فلسفة عميقة يشعر بها بداخله فيتمتم بها، وكم هى تحمل فى طياتها معانى كثيرة لو تأملتها (ما حنا ولاد البطة السودا) وما أكثر أولاد البطة السوداء فى مجتمعنا وفى شتى مجالات الحياة، فكم تمنيت أن أكون ابن البطة البيضا ولو لأيام قليلة - فالشعور بالظلم مؤلم واالشعور بالتمييز الطبقى المبنى على أساس هش قاتل – ما أعظم هذا الشعب العظيم الذى تكمن فلسفته فى بساطه تعبيراته بالكلمات والأمثال.

حماك الله يا مصر وحما أبنائك المقهورين أولاد البطة السودا؟!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة