قال د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، إن مصر وتركيا تمثلان واجهة حضارية للإسلام المعتدل فى العالم، خاصة فى هذا الوقت الذى يحتاج إلى تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه اليوم د.رفعت جيكلى أوغلو رئيس اتحاد الغرفة التجارية المصرية.
وصرح د.مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، أن د.نظيف أكد أن العلاقات المتميزة على كافة المستويات بين مصر وتركيا، مشيراً إلى الطفرة التى شهدتها العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل خاص خلال الأعوام القليلة الماضية، والتى تم خلالها توسيع حجم التبادل التجارى والاستثمارى حتى وصل حجم التجارة مؤخراً إلى ثلاثة مليارات دولار، كما وصل حجم الاستثمارات التركية المباشرة من الشركات الصناعية فى السوق المصرية إلى 1.5 مليار دولار.
وأوضح د.نظيف خلال المقابلة، أن الاستثمارات التركية فى مصر حققت نجاحاً ملحوظاً فى تلبية احتياجات السوق بالبلدين.
وأكد د.نظيف عزم الحكومة المصرية تسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بتفهم الاستثمارات التركية وتسهيل تواجد الشركات التركية فى مصر وإزالة جميع العقبات التى قد تعرقل تضاعف حجم التجارة، مؤكدا على أهمية التعاون بين البلدين فى منطقة البحر المتوسط وتحقيق مزيد من التقارب بين دول هذه المنطقة.
من جانبه أكد رئيس اتحاد الغرف التجارية التركية فى تصريحات صحفية له بمجلس الوزراء عقب اجتماعه مع د.أحمد نظيف، أن بلاده تعمل على توسيع نطاق التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى مع مصر باعتبارها قوة اقتصادية كبرى فى منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، معرباً عن توقعه زيادة حجم التبادل التجارى بين مصر وتركيا من 3 مليارات دولار فى الوقت الحالى إلى عشرة مليارات دولار خلال عامين، مضيفا أن مصر يمكن أن تكون بوابة للمنتجات التركية فى الأسواق العربية والأفريقية وبالتالى تكون هناك ضرورة إقامة مشروعات مشتركة بين رجال الأعمال بالبلدين.
وأكد جيكلى أوغلو اهتمام رجال الأعمال الأتراك بالتواجد فى مصر، موضحاً أن عدداً كبيراً من رجال الأعمال نفذوا بالفعل عدة مشروعات استثمارية فى مصر، وهناك عدد أخر يسعى إلى التواجد فى السوق المصرية.
وأشار جيكلى أوغلو إلى اهتمام الشركات التركية ذات القدرة التكنولوجية من تلك العاملة فى قطاعات السيارات والحديد والصلب والزجاج وغيرها من الصناعات بنقل التقنيات الحديثة والتعاون مع شركاء مصريين لإنتاج صناعات عالى الجودة والقيمة واستغلال الموقع المميز لمصر إقليمياً ودولياً لطرق أسواق جديدة سواء فى أفريقيا أو الشرق الأوسط.
ومن الناحية السياسية أكد الجانبان أهمية زيادة التعاون المصرى التركى لتحقيق الاستقرار فى العراق وإعادة إعماره، كما أكد رئيس الغرفة التجارية التركية اهتمام بلاده بحل القضية الفلسطينية لتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط ودفع العملية الاقتصادية بالمنطقة.
