المهدى- أمريكا لا تهتم باستفتاء السودان وتبيع الوهم للجنوبيين

الإثنين، 25 أكتوبر 2010 09:30 ص
المهدى- أمريكا لا تهتم باستفتاء السودان وتبيع الوهم للجنوبيين الصادق المهدى رئيس مجلس الأمة السودانى
كتب أحمد براء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الصادق المهدى، رئيس مجلس الأمة السودانى المعارض، أن الحالة السودانية فى مفترق الطرق، وتستوجب الالتزام بتنفيذ استفتاء تقرير المصير فى موعده 9 يناير المقبل، وحذر من براكين قتالية فى حالة عدم نزاهة الاستفتاء، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تبيع الوهم للجنوبيين بأنها ستجعل دولتهم فى حال انفصالها نموذجاً ناجحاً.

جاء ذلك فى لقاء عقده المهدى أمس الأحد بمقر المجلس المصرى للشئون الخارجية، برئاسة السفير محمد شاكر بمشاركة عدد من الخبراء والدبلوماسيين.

وأشار المهدى إلى نبذة تاريخية عن فكرة انفصال الجنوب عن الشمال منذ عهد الاستعمار البريطانى وتكرارها على ألسنة ساسة جنوبيين على فترات، موضحاً أنّ الفكرة لم تحظَ بموقف جنوبى إجماعى إلا فى شهر أكتوبر عام 1993 كردة فعل مباشرة لقيام نظام انقلابى سودانى التزم بأيديولوجية "إسلاموعروبية" على يد السيناتور السابق، هارى جونستون، الذى دعا كافة الفصائل الجنوبية فى واشنطن واتفاقهم أنهم ليسوا مسلمين ولا عرب،
وطالبوا بتقرير المصير.. واستمرت تلك النداءات حتى توقيع اتفاقية سلام "نيفاشا" فى يناير 2005.

وأوضح المهدى أن من عيوب اتفاقية "نيفاشا" أنها جعلت الانفصال جاذباً بموجب بروتوكولين.. أولهما بروتوكول "ميشاكوس"، الذى قسم البلاد على أساس دينى، شمال للشريعة وجنوب للعلمانية،
والثانى بروتوكول تقاسم الثروة، الذى خصص للجنوب 50% من إيرادات بتروله ما يجعل للجنوبى حافزاً للانفصال ليحتفظ بكل إيرادات نفط الجنوب، موضحاً أنّ الأفضل يكمن فى أن يخصص للجنوب نصيبه بالتمييز القاصد من الثروة القومية.

واتهم رئيس مجلس الأمة السودانى المعارض مفوضية الاستفتاء بأنها منقسمة على نفسها، وانتقد توقيت الاستفتاء، لافتاً إلى أن الميزانية المطلوبة لعمله لم تدفع حتى الآن، وهناك خلاف حول كيفية التصويت لما بين 1 إلى 2 مليون جنوبى فى الشمال، ّ يصوت حوالى 2 مليون جنوبى فى المهجر عبر إدارة مستقلة عن سفارات السودان لم تؤسس بعد.

وأشار المهدى إلى تأخر حسم ملفات هامة بين الشمال والجنوب بينها الجنسية، العملة، والمخابرات، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، والأصول والديون، وحقول النفط.

المهدى أكد أنّ هناك نقاط حساسة قابلة للالتهاب فتبعية الجبلين ما بين "الرنك" و"النيل الأبيض" يشكل خلاف بين "دينكا أبيلانق" وقبائل رعوية مثل سليم، الصبحة، الأحامدة، نزى، رفاعة.

وجبل "مقينص" و"كاكا" التجارية محلا خلاف بين أعالى النيل وجنوب كردفان، وبحر العرب محل خلاف بين شمال بحر الغزال وجنوب دارفور، ويوجد اختلاف حول "هجليج" النفطية أهى شمالية أم جنوبية؟ واختلاف حول مفهوم المشورة الشعبية لجبال النوبة ولجنوب النيل الأزرق.

وأكد المهدى أن الأسرة الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية غير مهتمة بنوع الاستفتاء قائلا، "إنهم يتحدثون فقط عن إجراء الاستفتاء دون ضوابط نزاهته ولا يعيرون النقاط الخلافية الملتهبة اهتماماً".

واتهم المهدى المجتمع الدولى ببيع الوهم للجنوبيين، وأنّ الولايات المتحدة تزعم أنها سوف تجعل من دولة الجنوب إذا انفصلت نموذجاً ناجحاً".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة