قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن تزايد عدد الصحف المستقلة وبرامج التوك شو التى تنتقد الحكومة المصرية والنظام دفعت الصحفيين فى مصر خلال السنوات الأخيرة لأن ينطلقوا فى عالم واسع لما يمكن أن يقولوه عن حكومتهم لدرجة أنهم كانوا على ثقة بأن تزايد حرية الصحافة لا رجعة فيه.
وأضافت الوكالة، الآن حان وقت رد الفعل العنيف مع حملة للحد من هذه الحرية بدأت بالإطاحة بإبراهيم عيسى، واكتشف الصحفيون أن رجال الأعمال المليونيرات الذين أسسوا جيلاً من الإعلام الخاص الحر، هم فى الواقع عرضة للضغط من قبل الحكومة مثل أسلافهم.
وقالت الوكالة إن إقالة عيسى وغلق بعض البرامج التليفويونية يأتى فى وقت حساس بالنسبة للمشهد السياسى المصرى إذ تريد الحكومة الهدوء والطاعة لتمهيد الطريق أمام الانتخابات البرلمانية والرئاسية وتحقيق انتقال هادئ للسلطة.
وقارنت الوكالة بين وضع الإعلام قبل الصحف والقنوات الخاصة وبعدها، إذ كان الإعلام طوال 50 عاما مضوا تقريبا لا يعمل سوى لتمجيد الحكومة إذ كان يقبع تحت حدود مشددة، وفى ظل إعلام رجال الإعمال ظن الصحفيون أنه لا يمكن وضع الصحافة والإعلام فى زجاجات مرة أخرى.
لكن ترى الأسوشيتدبرس أن فصل عيسى أظهر خطأ هؤلاء، فكان الأمر بمثابة تذكير لهم أن الفئة الجديدة من الأثرياء الممولين للإعلام الخاص نتيجة للسياسات التحرر الاقتصادى هم فى الواقع مدينون بنجاحهم للحكومة وحذرون من تحديها.
الأسوشيتدبرس: أصحاب الفضائيات والصحف الخاصة مدينون بنجاحهم للحكومة
الإثنين، 25 أكتوبر 2010 02:09 م
إبراهيم عيسى رئيس التحرير السابق لجريدة "الدستور"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة