برعاية الاتحاد الدولى لفن التصوير الفوتوغرافى FIAP، تنظم "هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث" الدورة السادسة لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافى (الأسود والأبيض بعيون خلاقة) والتى تهدف إلى تطوير الحركة الفوتوغرافية فى دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر تحفيز واستقطاب أكبر عدد ممكن من المصورين، وذلك من خلال الاهتمام بالمواهب ودعم المحترفين، بإقامة ورش عمل متخصصة ولقاءات تبادلية وندوات، ومعارض شخصية وجماعية داخل الدولة وخارجها، كما تعمل المسابقة على اقتناء الأعمال ونشرها بكافة الطرق الممكنة.
كما تهدف المسابقة إلى استقبال الأعمال المتميزة من مختلف المدارس والأساليب الفنية؛ كالأعمال التركيبية، البانوراما، الشرائح الموجبة والسالبة، السلبيات، الصور الرقمية، المعالجات التقنية الفنية الحديثة، والصور باختلاف مقاساتها وأحجامها. على ألا تخرج تلك الأعمال عن القيم الأدائية لفن التصوير الفوتوغرافى والقوانين المتبعة فى الاتحاد الدولى لفن التصوير الفوتوغرافى.
وتطرح المسابقة سنوياً "ثيمة رئيسة" يراعى فيها حث المصورين على البحث والاشتغال فى جوانب غير مطروقة، إضافة إلى أربعة ثيمات أخرى متداولة، ومتغيرة من عام إلى عام.
وتحتفى المسابقة هذا العام بالمصور الأمريكى الشهير (أنسل آدمز) 1902 – 1984 والذى يعتبر من أعظم المبدعين فى تاريخ التصوير الفوتوغرافى، وذلك لما تمثله أعماله بالأبيض والأسود من سحر وإلهام منذ بداية القرن الماضى وحتى يومنا هذا، فهو أول من وضع مايسمى ب Zone System (نطاق التباين الأحادى) كما أن مؤلفاته وصوره التى خلَّفها تعتبر إرثاً بصرياً ثميناً، وتستنبط الدورة السادسة ثيمتها الرئيسة (الأبيض والأسود) من مكنونات أعماله تقديراً وإيماناً بأهمية البحث والدراسة والتأمل فيها.
وتكرِّم المسابقة الفنان المصوِّر نور على راشد (1929 – 2010) رحمه الله ضمن برنامج دورتها السادسة كإحدى الشخصيات الرائدة فى فن التصوير الفوتوغرافى فى دولة الإمارات العربية المتحدة، تقديراً وعرفاناً بأعماله الفوتوغرافية التى ساهمت فى توثيق حياة مجتمع الإمارات وأسره الحاكمة بكل تفاصيلها.
وفى هذا الإطار تم تخصيص جائزة خاصة باسم المصور"نور على راشد" وتمنح لأفضل مصور إماراتى لعام 2011 تبرز فى أعماله الرموز المحلية والبيئية لدولة الإمارات العربية من خلال مشاركته فى ثيمات المسابقة المختلفة.
ونظراً للمستوى المتميز الذى ظهرت عليه الأعمال المشاركة فى مسابقة مواهب اماراتية فى الدورة الماضية فقد تم تطوير هذا القسم ليشمل فئتين عمريتين مختلفتين (16 – 21 ) و(تحت 16 سنة) وبثيمة عامة تحت عنوان (صورة المستقبل) موجهة للمواهب الفوتوغرافية من الشباب والطلبة فى جميع دول العالم.
كما تم للمرة الأولى تخصيص جائزة للصورة العربية وهى عبارة عن خمس ميداليات ذهبية تمنح لأفضل خمس مجموعة أعمال من الدول العربية المشاركة فى الدورة السادسة، إضافة للميداليات الذهبية والجوائز التى تمنح لأفضل خمس مشاركات جماعية من جمعيات وأندية التصوير العالمية تشجيعاً لدور هذه المنتديات والتجمعات الفنية فى دعم الحراك الثقافى للصورة الفوتوغرافية.
وتفتح المسابقة باب المشاركة لجميع المصورين من مختلف دول العالم، وفقًا للشروط بالموقع الإلكترونى للمسابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة