انتقدت د. أمنة نصير، أستاذ الفلسفة والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، نظام الكوتة النسائية، مؤكدة أنه مجرد عكاز تستند عليه النساء وليس وسيلة للحصول على كافة حقوقها، مضيفة أن الأحزاب والقادة السياسيين هم من عطلوا مسيرة تقدم المرأة السياسية.
وأكدت نصير خلال الندوة التى نظمتها اليوم، الاثنين، شبكة الجمعيات العاملة فى حقوق المرأة بعنوان "حقوق المرأة فى الأديان السماوية وختان الإناث من منظور ثقافى"، أن المجتمع المصرى مر بعدد من المراحل التى أثرت سلبا على مسيرة التنمية به والتى كان من أهمها الهجرة غير المنظمة لدول الخليج التى ساعدت على نشر الثقافة البدوية، وكان من نتائجها ارتفاع نسبة المنتقبات عن الماضى، مضيفة "وقت الستينات لم أشهد منتقبات بهذا الكم الهائل".
وقالت نصير: "أعلم أن ارتداء النقاب حرية شخصية، ولكننى أطالب بتوفير الأمن المجتمعى وحمايتى من هؤلاء اللاتى يحتكن بى يوميا دون أن أراهم، ومن الممكن أن يصيبوننى بالإيذاء".
وأكدت أستاذ الشريعة والفلسفة أن النقاب عادة يهودية وليست إسلامية، فالإسلام برىء منه ولم يفرضه أو يقره، لافتة إلى أن الرجال فى المجتمع المصرى شجعوه، لأنه نابع من ثقافتهم الذكورية ويساعد فى إرضاء غرورهم.
وطالبت نصير بضرورة استخدام منهج الوسطية الدينية الذى يساعدنا على التطور بديلا عن المناهج المتشددة، موضحة التدهور الذى شهدته المناهج التعليمية التى وصفتها بالجامدة وكان من أهم نتائجها الانغلاق الثقافى، وأكدت أن أهم أسباب ذلك غياب مشروع قومى يسعى لتطوير المجتمع كاملا.
فى ندوة بشبكة جمعيات حقوق المرأة..
آمنة نصير: الكوتة مجرد عكاز للنساء.. والنقاب عادة يهودية
الإثنين، 25 أكتوبر 2010 05:18 م