منصور أبو خشبة يكتب: موضة العصر

الأحد، 24 أكتوبر 2010 05:18 م
منصور أبو خشبة يكتب: موضة العصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قضية التحرش الجنسى هى قضية تناولها الجميع بالحديث حولها وحول إبعادها، وكيفية معالجتها، وهل هذا التحرش يكون من قبل الفتاة والدور الأكبر يقع عليها لما للتكنولوجيا من دوافع الأثر عليها، وخاصة جهاز الإنترنت والرسائل والتليفون المحمول والذى تنفق فيه الفتاة المال الكثير، ففيه إهدار للمال ومضيعة الوقت والاستغلال السيئ لكل ما هو جديد فى عالم التكنولوجيا فهى تستغل عكس ما وجدت له، فيجب المطالبة بوضع ضوابط مقننة ولا يقول البعض لى أنهم أحرار فيما يفعلون، نعم أنت حر ولكن للحرية حدود، وهكذا تتم التربية فى المدارس والمنازل والمساجد وكافة دور العلم تقوم على التربية والاحترام، وقد انتشرت فى الفترة الأخيرة ظاهرة هى التحرش الجنسى ما بين شباب وبنات فى غاية الاستهتار وشباب البرمودا والفانلة الكات والبنطلون الساقط من تحت البطن، كيف يترك الآباء والأمهات الفتيات والشباب بهذه الشكل المذرى، إنها تقليد أعمى للغرب، فلماذا لا نستورد ما حققوه من تقدم فى العلم والتكنولوجيا؟ لماذا نستورد كل قبيح وكل ما هو ضد الشريعة الإسلامية الحنيفة؟ لماذا تركنا تقاليدنا وعاداتنا وتمسكنا بكل ما هو غريب وغربى لماذا ضاعت النخوة والرجولة العربية فى ترك البنات يلبسن البادى والمينى فوق الركبة بأكثر من شبر؟ ما هذا الانحلال الذى أصاب المجتمع المسلم والعربى؟ لماذا طاشت العقول وسط أمواج العولمة، وقد قال رسول الله: "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال" واللعن هو الطرد من رحمة الله.

كل هذه الظواهر السلبية فى المجتمع، ونجد من يتكلم عن التحرش الجنسى وقد اختلط الحابل بالنايل كما يقولون، وإذا أردت أن تكلم شاب أو فتاة يقول أنا حر فيا سيدى ويا سيدتى "أنت حر ما لم تضر" وكل هذه الأفعال تضر بالمجتمع إلى ما لا عقباه ولكن من المسئول حتى المحاسبة.

ومن وجهة نظرى المتواضعة ليس هناك مسئول ولكن عددا من المسئولين هم: أولاً البنات بما فتح الله عليهن من وجوه وأجساد جميلة لكن هذه النعم بدلا من احترامها والمحافظة عليها تبدلت إلى نقم والعياذ بالله ملابسهن الضيقة والشفافة والكاشفة عن مفاتن الجسد، وقد يصل الأمر إلى إقدامها على معاكسة الشباب.

ثانياً: غياب تربية المنزل بسبب استغراق الأب والأم فى الجرى وراء توفير متطلبات العيش من خلال العمل فى الصباح والمساء، الأمر الذى يترتب عليه أن نسبة غير قليلة تربى إما فى الشارع أو من خلال الفضائيات والكمبيوتر.

ثالثاً: غياب التربية فى المدارس، فأين القدوة وأين المربى الفاضل فلا نحصل على تربية ولا تعليم حتى أصبح التلاميذ لا يجيدون القراءة ولا الكتابة السليمة.

رابعاً: الفضائيات ووسائل الإعلام والإنترنت داخل المحلات المشبوهة بدون أى رقابة من أحد.

خامساً: غياب الأمن فى الشارع المصرى أدى إلى انتهاك سلطة القانون وضياع هيبة الشرطة فأين الشرطى الذى كنا ننام فى حماه ليلاً ونعيش فى احترامه نهاراً.
سادساً: الحالة الاقتصادية فلا أمل أمام الشباب الذين يتفجرون حيوية وطاقة جنسية فى الزواج بالحلال فى ظل البطالة والغلاء مما جعل التسكع فى الشوارع عملاً وحيداً يقومون به.

سابعاً: الواعظ الدينى الذى افتقدناه بالبعد عن تعاليم الإسلام والمساجد على المنابر التى ترشدنا إلى أن نغض بصرنا عما حرمه الله، فلابد من علاجها جميعاً ووقف أوجه القصور وإلا ستصل إلى هتك الأعراض سواء كان كباراً أو صغاراً ويجب أن يتكافل الجميع للعمل على إعادة التربية وأن نحافظ على القيم والمبادئ.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة