أكرم القصاص - علا الشافعي

بسمه موسى

مصر لكل المصريين

الأحد، 24 أكتوبر 2010 07:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر لكل المصريين يعنى أرضا تسع كل إنسان ولد على هذه الأرض، وسماء تظلل من يعيش عليها من المصريين وغير المصريين الذين يعملون لخدمة هذا الوطن، يعنى حق مواطنة مكفول لجميع المصريين من أى أصل ومن أى دين، يعنى تسامح وتقارب يعنى تنوع وتعدد فوحدة الشعوب فى كل بلاد العالم هى فى التعدد والتنوع لكل من يعيش فيها، يعنى يد واحدة تمتد للخير فى خدمة بلادنا.

فإزاء ما نرى من تعصب راسخ وتفرقة قائمة على الدين أو العقيدة، فإننا بحاجة إلى عمل محكم ومتماسك من قبل المجتمع لخلق مناخ يستطيع فيه الأفراد ذوى العقائد المختلفة أن يعيشوا، جنبًا إلى جنب، حياة خالية من العنف والتفرقة والتعصب.

إن مسألة حرية الدين أو العقيدة وحقوق المواطنة، تلك القضايا التى تمثل مبادئ أساسية فى الدستور المصرى وفى المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التى وقعت عليها بلادنا والتى بموجب المادة 151 من الدستور المصرى أصبحت جزءا لا يتجزأ من القوانين السارية بالبلاد، ومن خلال نصوصها نجد العديد من أعضاء المجتمع المدنى نشطاء متبنين لثقافة تقر بالطبيعة المقدسة للضمير الإنسانى، طبيعة تمنح الحق لكل فرد فى البحث الحر عن الحقيقة وتعزز الحوار السلمى بين أطياف المجتمع الذى نزهو بتعدده وتنوعه.

إن المجتمع السلمى يقوى بتنوع ثقافات أعضائه ويتطور من خلال البحث الحر والمستقل لأفراده عن الحقيقة، وأنه ينتظم من خلال حكم القانون الذى يحمى حقوق جميع المواطنين، فالدين مكانه قلوب العباد والله وحده المحاسب فهو كفيل بالجميع، أما الأرض والوطن فهى أرض الله التى تسع كل العباد.

وقد مرت بمصر بعض الأحداث العارضة خلال الأسابيع الماضية جعلتنا نتألم من وحشة الفرقة لذا قررت مجموعة مصريين ضد التمييز الدينى بالاشتراك مع المورد الثقافى تنظيم احتفالية بعنوان "مصر لكل المصريين" يوم الجمعة 29 أكتوبر القادم، فى مسرح الجنينة بحديقة الأزهر، تهدف الاحتفالية التى ستبدأ من الساعة الواحدة ظهرا حتى التاسعة مساء لتوجيه رسالة المواطنة والتسامح ورفض العنف والتمييز الدينى للجميع إيمانا بأننا مصريون فى وطن واحد.

يشارك فى الاحتفالية بعض الفرق الغنائية منها، فرقة إسكندرلا، وعرض حكى مصحوب بالموسيقى لفرقة "حالة" وفرقة "ولِسَه" للفنون الأدائية، بالإضافة إلى معرض للكتب لبعض دور النشر والمكتبات وستحتوى أيضا على عدد من الفعاليات البصرية التى ستوجه فى المقام الأول للأطفال من خلال: رسم، تلوين، توزيع مواد مثل الأعلام أو البالونات، ومعرض الفوتوغرافيا، ورسومات الكاريكاتير.

نحن ننجح بالفعل ونستطيع أن ننجز الكثير لو أدركنا أن ما حدث فى الماضى لن يؤثر على المستقبل، ولكن ما سيؤثر على المستقبل هو ما نفعله الآن، إيدك بإيدى يا بن بلدى نبنى ونعمر ونعلم أولادنا الحب وروح الخدمة لكل جزء فيكى يا مصر إيدك بإيدى نساهم فى خلق ثقافة من الاحترام وتبادل المعرفة من خلال التمسك ببنود الدستور المصرى الخاصة بحق المواطنة وحرية العقيدة وبالنظام العالمى لحقوق الإنسان وخلق بيئة – ثقافيًا وقانونيًا – يصبح العقل البشرى من خلالها حرًا فى المعرفة وحرًا فى الإيمان.

أما التمييز الدينى فأقول له وداعا لن يكون لك بيننا عيش بعد اليوم فمصر لكل المصريين ولكل الأجناس والأعراق التى عاشت ومازالت بيننا آمنين مطمئنين يخدمون هذا البلد العريق الذى ما زال نهر خيره يجرى بينابيع الحب والعطاء إلى كل ربوع مصر ويتخطاها إلى كل العالم بحضارة الآلاف السنين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة