يقيم المجلس الاعلى للآثار مساء غد الاثنين، احتفالية أثرية وفنية كبيرة بمناسبة افتتاح متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، وذلك فى إطار احتفال المجلس بمرور مائة عام على إنشاء المتحف عام 1903 فى موقعه الحالى بباب الخلق بالقاهرة.
وتبدأ الاحتفالية التى تقام بحديقة قصر محمد على بالمنيل بعزف الموسيقى العسكرية وعروض الخيالة وفقرة فنية وموسيقية، ثم عرض فيلم وثائقى عن عمليات تطوير المتحف، والتى استغرقت سبعة أعوام منذ عام 2003، ويتحدث الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة، فى كلمته عن مشروعات إقامة وتطوير المتاحف وتأمينها .
ويلقى د.زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، كلمة يتناول فيها تفاصيل مشروع تأهيل مبنى متحف الفن الإسلامى، وإعادة صياغة قاعاته، وسيناريو العرض المتحفى، وفقاً لأحدث نظم العرض فى العالم، وانتقاء القطع الأثرية المعبرة عن مراحل تطور الفن الإسلامى ليس فى مصر وحدها، بل وفى أنحاء العالم الإسلامى.
كما يقوم فاروق حسنى ود.زاهى حواس بتكريم عدد من الأثريين من بينهم مديرو المتحف الإسلامى، وأمناء المتحف على مدار السنوات الماضية، تقديراً لهم ولجهودهم، ويقوم بإخراج الاحتفالية الأثرية والفنية الفنان وليد عونى.
يذكر أن مبنى المتحف الحالى قد تم وضع حجر أساسه فى عام 1899، وانتهى بناؤه عام 1902، وتم افتتاحه فى الثامن والعشرين من ديسمبر عام 1903 فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، وقد اعتمد المتحف فى البداية فى مقتنياته على إهداءات الملوك والأمراء ورجال الدولة بالقطع الأثرية التى كانوا يحتفظون بها، وما أسفرت عنه الحفائر الأثرية بمختلف مواقع الآثار الإسلامية فى مصر.
وكان المتحف قد شهد عملية توسيع وزيادة فى قاعاته عام 1983، وافتتحه الرئيس حسنى مبارك عام 1984 كما قام الرئيس مبارك بافتتاح مشروع التطوير الضخم فى شهر أغسطس الماضى.
ويقول د. زاهى حواس، إنه فى عام 2003 قرر إغلاق المتحف بعد أن ساءت حالته الإنشائية، وأصبح مكدساً بعشرات الآلاف من القطع الأثرية.. وعلى مدار ثمانية أعوام تم تنفيذ مشروع تطوير المتحف بعد تأهيل المبنى معماريا وإعادة صياغة قاعات العرض لتصبح وفق أحدث نظم العرض المتحفى فى العالم .
وأضاف حواس، أن المتحف أصبح الآن أكبر متحف للفن الإسلامى فى العالم، ويعكس إنتاج الحضارة الإسلامية عبر ثلاثة عشر قرناً من الزمان، وتحتوى قاعاته على معروضات أثرية من النسيج، والسجاد، والخزف، والزجاج، والأخشاب، والعاج، والمشغولات المعدنية، والأحجار، والرخام، والمخطوطات، والعملات سواء من مصر أو الطرز الفنية الخاصة بالدول العربية والإسلامية.