فى افتتاح أعمال المؤتمر الإسلامى..

"جمعة" يحذر من الفتنة.. ويطالب الدعاة بالنزول للشارع

الأحد، 24 أكتوبر 2010 07:07 م
"جمعة" يحذر من الفتنة.. ويطالب الدعاة بالنزول للشارع مفتى الديار المصرية الشيخ على جمعة
دمشق (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مفتى الديار المصرية الشيخ على جمعة، أن وحدة الأمة فرض من فروض الدين وأساسا من أسسه، مطالبا علماء الدين والدعاة إلى النزول إلى الشارع وعموم الناس بما يكون له أكبر الأثر والنفع فى حياة الناس وفى درء الفتنة.

ودعا جمعة - فى الكلمة التى ألقاها اليوم فى افتتاح أعمال المؤتمر الإسلامى حول دور العلماء والدعاة فى ضبط الخطاب الدينى ووحدة الأمة بدمشق - المجتمع الإسلامى أن يرتب أولوياته على أن يشارك المسلم المسيحى والسنى الشيعى فى المجتمع والحياة كما كان ذلك عبر التاريخ بربط مصالحهم ببعضهم البعض.

كما دعا جمعه الإعلام العربى إلى ضرورة التوثيق فى كل ما يعرض وأن يصحح مساره من داخله، مشددا على أن أحدا لا يستطيع أن يصحح الإعلام إلا أهله.

وحذر جمعة - فى ختام كلمته- من الفتنة وقال: "الفتنة نائمة ملعون من أيقظها وبارك الله بمن أخمدها وأن التقوى هى أساس الوحدة".

ومن جانبه دعا مفتى سوريا الشيخ أحمد حسون، المؤسسات المسئولة عن الأقمار الصناعية إغلاق كل قناة تثير الفتنة، مطالبا بفتوى تحرم على المسلم مشاهدة أى قناة تحمله على سب وشتم أخيه المسلم.

وقال حسون - فى جلسة افتتاح المؤتمر - على الأقمار العربية وعبر فضائياتها الالتزام بتعاليم وأخلاق الإسلام وأن تكون كل قناة أداة توحيد لا تفريق.

ومن جانبه اعتبر وزير الأوقاف السورى عبد الستار السيد، أن أى دعوة للفرقة هى دعوة جاهلية وأن عظمة الأمة تكمن فى وحدتها، مشددا على ضرورة التفريق بين النص الدينى والاجتهادات البشرية التى هى مصدر للتنوع.

وأكد وزير الأوقاف السورى عبد الستار السيد، أن محاولات زرع الفتنة من قبل الصهاينة تعتمد بشكل رئيسى على الخطاب الدينى المتفلت الذى يخلط بين العدو والصديق، مشيرا إلى أن العدو الحقيقى هو إسرائيل إضافة إلى محاولات الغرب تشويه صورة الإسلام.

وشدد على أهمية ضبط الخطاب الدينى كأولوية كبيرة بالنسبة للأمة الإسلامية، داعيا العلماء والدعاة إلى الالتفات إلى القدس وغزة والجولان وحرق المصاحف وهدم المآذن وكذلك إلى ما يحدث فى العراق والسودان.

أما المفكر الإسلامى الشيخ محمد سعيد البوطى، فأكد أن الاختلاف فى أمتنا كان وما يزال ولكنه لم يكن سببا لشقاق بين المسلمين، مشيرا إلى أن هناك مؤسسات عدوانية تمارس الغزو الفكرى بالإسلام والمسلمين وأنها لم تبلغ من الضراوة ما بلغته اليوم من استعمال لكافة الوسائل المختلفة ليس فقط بهدف الإيقاع بين المسلمين بل أيضا للإيقاع بين الأشقاء واستثارة الفتن فيما بينهم.

ولفت البوطى إلى أن هذا الغزو الفكرى قفز قفزة نوعية فى أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتى، متهما رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر بأنها أول من أعلن عن تلك القفزة للتربص بالإسلام والعمل على تفتيت وحدة الأمة جمعاء.

بدوره رأى نائب الأمين العام لحزب الله اللبنانى الشيخ نعيم قاسم أن التوتر المذهبى الحالى ينطلق من مدخلين الأول "علماء تكفيريون" ، أو "لعانين" - قاتلهم الله - ، والثانى أن يكون سياسيا ناتجا عن إثارة عصبية الجماعة فلا نجد فى كلامهم كلمة واحدة تقرب من الله إنما هى منافعهم الدنيوية.

وشدد قاسم على أن الخطاب الدينى الإيجابى الذى يعبر عن الإسلام والإسلام والإيمان الحقيقى مسئولية شرعية تقع على عاتق العلماء والدعاة وأن من يخرج عن هذا الخطاب لا يمكن أن يكون داعية أو من دعاة السلام فيصبح مفسدا وشيطانا، وأكد أن الوحدة ليست بالخطب الرنانة بل بالمواقف العملية التى تبرز من خلال الأداء.

ووجه نائب الأمين العام لحزب الله اللبنانى الشيخ نعيم قاسم التحية لما أسماه "الفتاوى الشجاعة الجريئة" التى صدرت عن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، التى رحبت بفتوى الإمام الخامنئى التى حرمت النيل من رموز السنة واتهام زوج النبى "ص" بما يخل بشرفها وأن هذا الأمر ممتنع على نساء الأنبياء وخصوصا الرسول عليه الصلاة والسلام.

وبدوره قال الأمين العام للمجمع العالمى للتقريب بين المذاهب الإسلامية محمد على تسخيرى، "إذا أردنا أن نضبط الخطاب الدينى علينا النظر فى المعالم التى رسمها القرآن للدعاة ، ففيه نظرية لنوع الخطاب الإسلامى الصحيح".

وشدد تسخيرى على ضرورة أن يكون الخطاب الدينى خطابا محببا وليس مسيئا ولا جارحا حتى للكفار.

وهاجم تسخيرى بشدة رجل الدين الكويتى ياسر الحبيب الذى أساء لأم المؤمنين عائشة بنت أبى بكر الصديق، واعتبره شيطانا كبيرا مقارنة بسلمان رشدى.. واتهمه "بالعمالة للسفارة الأمريكية فى الكويت"، على حد قوله.

شهدت الجلسة الافتتاحية كلمات لعدد من رجال الدين الذين أكدوا على أهمية وضرورة تعزيز كل ما من شأنه أن يوحد صفوف الأمة الإسلامية.

ويناقش المؤتمر على مدى يومين عددا من الموضوعات التى تتعلق بأثر الخطاب الدينى على الأمن المجتمعى والخطوات العملية فى ضبط الخطاب الدينى والتنوع المذهبى وخطر استغلال الدين فى النزاعات السياسية وخطر الفضائيات والبث الطائفى وأغراضه فى العصر الحديث، والإعلام وصناعة المؤامرة والتأسيس لإعلام هادف يجمع ولا يفرق.

ويشارك فى المؤتمر وفود من كل من مصر وتركيا وإيران ولبنان وفلسطين إضافة إلى سوريا.

قد غادر مفتى الديار المصرية دمشق متوجها إلى القاهرة عقب ختام الجلسة الأولى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة