جمال المتولى يكتب: الوصايا الـ10 للقضاء على الفقر

الأحد، 24 أكتوبر 2010 12:14 ص
جمال المتولى يكتب: الوصايا الـ10 للقضاء على الفقر زحام على طابور العيش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى يوم 17 أكتوبر من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمى للقضاء على الفقر بهدف تعزيز الوعى حول الحاجة للحد من الفقر. إن قضية الفقر فى مصر تمثل أحد التحديات الرئيسية التى تواجه مسيرة التنمية والأرقام الرسمية تقول إن 80% من الشعب المصرى يعيشون تحط خط الفقر، بل زحف الفقر إلى أعداد كبيرة من الطبقة الوسطى التى تعتبر عماد المجتمع، فزيادة الفقر يزيد العشوائيات ويزيد من ظاهرة أطفال الشوارع ويزيد من معدلات الجريمة، وهذا يشكل عائقا على التنمية والتوازن الاجتماعى، برغم أن مصر لديها المقومات التى تجعلها من أغنى دول العالم، ولكن لم تستغل الاستغلال الأمثل بسبب فساد الإدارة وانعدام وجود استراتيجيات وبرامج لمكافحة الفقر، لكن فى رأيى أنه يمكن أن نقضى على الفقر إذا اتبعنا الآتى:

1 – إنشاء صندوق مصر الخير تكون حصيلته من االموارد التالية: الحجم الحقيقى لأموال الزكاة بأكثر من 17 مليار جنيه حسب تقرير الجهاز المركز للمحاسبات-10% من دخل قناة السويس- 10% من دخل شركات المحمول- 10% من دخل الشركات الكبيرة كالحديد والأسمنت والكيماويات والسراميك.. إلخ– 10% من أرباح البنوك- 2 مليار من الصندوق الاجتماعى للتنمية– 10 مليارات جنيه الفرق بين السعر القديم والسعر الجديد فى أرض مدينتى وأن يتولى هذا الصندوق خبراء من الحكومة والمعارضة ومؤسسات المجتمع المدنى المشهود لهم بالكفاءة والأمانة، ويكون من مهام الصندوق:

1 – إنشاء البنك المصرى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر فى المدن والقرى، لأن التمويل الأصغر من أقوى الآليات للقضاء على الفقر.

2 - الاهتمام بالبحوث الزراعية واستدعاء علمائنا بالخارج للإسهام بعلمهم وخبراتهم فى التنمية الزراعية والحيوانية.

3 – دعم الجمعيات الأهلية ولجان الزكاة ويقدر عددها بأكثرمن 22 ألف جمعية من خلال تبسيط إجراءات إنشائها، لأنها تعتبر الضلع الثالث داخل مثلث التنمية لكى تعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه فى الصحة والتعليم والتنمية البشرية والصناعات الصغيرة والتكافل الاجتماعى بكافة أشكاله.

4 – القرى المنتجة المتكاملة يمكن أن تخصص الدولة لبنك ناصر الاجتماعى ولبنك التنمية والائتمان الزراعى أرضا فى سيناء أو الوادى الجديد فى حدود 100000 فدان على أن تكون حيازة كل قرية 1000 فدان وتبنى قرى سكنية منخفضة التكاليف مع توفير الخدمات الأساسية من مدارس ووحدات صحية وأندية رياضية من خلال شركات متخصصة مع توفير جميع مستلزمات الإنتاج من تقاوى وأسمدة ومبيدات ومواشٍ ويجلب بنك ناصر إلى هذه المساكن الفقراء القادرين على العمل عن طريق لجان الزكاة، بحيث تكون حيازة كل أسرة من 3 – 5 أفدنة.

5 - إنشاء مراكز تدريب للخريجين العاطلين وتحويلهم إلى عمالة ماهرة من خلال اكتسابهم مهنة مع الاستعانة بالمهنيين كبار السن حتى ولو كانوا غير متعلمين ويكون ذلك تحت إشراف إدارة المركز.

6 – أن مصر لديها بحران عظيمان وشواطئ تمتد إلى ألف كيلو متر ولدينا نهر النيل وبحيرات المنزلة والبردويل والبرلس وبحيرة ناصر فى السد العالى فإذا تم استغلالها الاستغلال الأمثل لوفرنا أسماكا بسعر رخيص.

7 – الفلاحون الصغار يجمعون بين العمل وملكية أو استئجار الأرض الزراعية التى تتراوح ما بين فدانين وأقل من خمسة أفدنة ويعلمون وأسرهم فى الأرض ويحتاجون إلى الدعم المادى والفنى لتربية صغار المواشى وعدم بيعها وذبحها حيث يمتلكون 90% من الثروة الحيوانية، فلابد من تقديم قروض ميسرة لهؤلاء الفلاحين عن طريق بنوك القرى وشراء المواشى الناتجة بعد اكتمال نموها وتسمينها منهم بسعر السوق.

8 – وضع خطة لتنمية الساحل الشمالى الغربى كهدف قومى استراتيجى حيث يوجد مليون فدان من أجود الأراضى الزراعية معطلة بسسب وجود ألغام، ويمكن إزالتها وبإسهام الدول المشاركة فى الحرب العالمية الأخيرة كما يوجد فى سيوة 3 ملايين فدان يمكن استخدامها مراعى للمواشى لزيادة الثروة الحيوانية.

9 – الدكتور أحمد مستجير، رحمه الله، له تجربة علمية ناجحة لمواجهة مشكلة القمح وأزمة الرى، ووصل فيها لإنتاج قمح هجين يتم ريه بالماء المالح، كما للدكتور جمال عزام العالم المصرى تجربة اكتشاف مادة يتم رشها على رمال الصحراء فتصلح زراعتها قمحا، ولكن لم تهتم بهما الدولة لسبب غير معلوم.

10- التعجيل بتنفيذ مشروع ممر التنمية وكل عناصره متوفرة من أرض وماء الذى اقترحه د. فاروق الباز وما زال حبيس الأدراج وهو يتلخص فى مد الرقعة الزراعية المحاذية للوادى على امتداده.

بالإخلاص والعزيمة والإرادة والوفاء وبالتخطيط العلمى السليم والديمقراطية الحقيقية يمكن أن نقضى على الفقر خلال سنوات معدودة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة