فى تصعيد خطير فيما يخص تعيين شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أعلنت "جبهة الإصلاح الصوفى" الجديدة بقيادة 12 شيخا من كبار مشايخ الطرق الصوفية رفع دعوى قضائية ضد الرئيس محمد حسنى مبارك بصفته، والإمام الأكبر شيخ الأزهر بصفته، ووزير الأوقاف بصفته، ووزير الثقافة بصفته، ووزير الداخلية بصفته، ووزير الدولة للتنمية المحلية بصفته، ومحافظ القاهرة بصفته، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية بصفته.
اختصمت دعوى "جبهة الإصلاح الصوفى" الجديدة قرار رئيس الجمهورية رقم 79 لسنة 2010 الصادر بتاريخ 10/4/2010، بتعين عبد الهادى القصبى شيخا لمشايخ الطرق الصوفية، وذلك لصدور القرار دون تحديد مدة تعيين شيخ مشايخ الطرق الصوفية وهى المدة القانونية للمجلس الأعلى للطرق الصوفية بثلاث سنوات طبقا للمادتين 7،6، من القانون رقم 118 لسنة 1976 والتى ترتبط بالدورة الانتخابية للمجلس والتى تنتهى فى شهر ديسمبر 2010.
وحددت محكمة القضاء الإدارى جلسة 2/11/2010 لنظر القضية المقدمة من محمود إبراهيم فتح الباب، المحامى بالنقض والإدارية العليا والدستورية، المستشار القانونى للـ 12 شيخا المختصمين لرئيس الجمهورية، وهم الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية الشاذلية، والشيخ محمد عبد الخالق مصطفى عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية، والشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبى، شيخ الطريقة الشرنوبية البرهامية، والشيخ السيد محمد أبو المجد الشهاوى، شيخ الطريقة الشهاوية البرهامية، والشيخ الحسينى عبد اللطيف أبو الحسن الجوهرى، شيخ الطريقة الجوهرية الأحمدية، والشيخ هانى محمد على عبد السلام، شيخ الطريقة الإنبابية الأحمدية، والشيخ مصطفى محمد الطاهر الصافى، شيخ الطريقة الهاشمية المدنية الشاذلية، والشيخ عيسى عبد الرحيم محمد الحسينى الجوهرى، شيخ الطريقة الجوهرية الشاذلية، والشيخ شريف محمد عبد السلام، شيخ الطريقة السلامية الأحمدية، والشيخ عمر محمد يوسف مروان، شيخ الطريقة المروانية الخلوتية، والشيخ عبد الباقى الحبيبى، شيخ الطريقة الحبيبية، والشيخ السيد على الخضرى، شيخ الطريقة السعدية.
وعقد مشايخ"جبهة الإصلاح الصوفى" اجتماعهم بمقر الطريقة البرهامية الشهاوية، وأكدوا أن الخلافات بين أعضاء المشايخ التى استمرت لأكثر من عامين متواصلين والتى أساءت إلى صورة مشايخ الطرق الصوفية بين أبناء المجتمع لن تنته إلا بتفعيل مواد القانون الخاص بالطرق الصوفية مع التأكيد على أن هذا الصراع القانونى ليس بين أشخاص بعينهم ولكنه من أجل الصالح الصوفى العام، وأن الأسباب التى دفعتهم نحو ذلك هو على حد تعبيرهم، هدم السيد عبد الهادى القصبى العرف الصوفى المستقر منذ عشرات السنين وهو اختيار الأكبر سناً من السادة أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية للمحافظة على الكيان الصوفى بخبرته.
متسائلين "كيف يتسنى لشيخ من الشيوخ أن يتطلع إلى منصب كهذا المنصب ليرأس آباءه وفيهم العلماء القادرون على إدارة الأمور، متسائلين أيضا كيف يتم تعيين عبد الهادى القصبى شيخا للمشايخ وفترة تعينه كشيخ لطريقته لا تتعدى سبعة أو ثمانية أعوام بينما يوجد فى السادة المشايخ من قاربت مدة رئاستهم لطريقتهم وعضويتهم بالمجلس أربعين عاما أو يزيد.
وأكد المشايخ أن عدم تحديد فترة ولاية شيخ المشايخ يؤدى إلى تعطيل المنهج الصوفى وأن حداثة سن عبد الهادى القصبى وضعف خبرته وعدم معرفته باللغة العربية والعلوم الشرعية يضعف من قيمة التصوف ويؤثر على الفكر الصوفى، ويسىء إلى صورة الطرق الصوفية فى الداخل والخارج" على حد قولهم.
12 طريقة صوفية تختصم رئيس الجمهورية وشيخ الأزهر ووزير الداخلية للمطالبة بتحديد مدة ولاية "شيخ المشايخ".. ويشكلون "جبهة الإصلاح الصوفى" لاختيار بديل لـ"القصبى"
الأحد، 24 أكتوبر 2010 05:52 م