دعا إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطينى المقال اليوم السبت، إلى تحويل قضية الأسرى فى سجون الاحتلال إلى قضية عربية إسلامية، منتقداً حديث الوافدين الأجانب، والمسئولين عن قضية الجندى جلعاد شاليط وتجاهل الأسرى الفلسطينيين.
وقال هنية فى كلمة له خلال مؤتمر الأسرى الفلسطينى الدولى، المنعقد بغزة بمشاركة وفود عربية وأجنبية، "لابد من تحويل قضية الأسرى إلى قضية عربية وإسلامية ودولية، وهذا المؤتمر يأتى فى هذا السياق، لأننا نتكلم عن أكثر من 8 آلاف أسير فلسطينى فى سجون الاحتلال".
وأوضح هنية "ما من وفد أجنبى يأتى إلى غزة إلا ويتكلم عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، فى المقابل من يتحدث عن 8 آلاف أسير فلسطيني؟ أليس للأسرى آباء وأمهات لديهم مشاعر؟"
ودعا هنية "إلى تشكيل وفد من أهالى الأسرى والمعتقلين والأسرى المحررين ليقوم بجولة عربية وإسلامية، لنقل معاناة الأسرى، نحن جاهزون ومستعدون للتكفل بكل مصاريف هذه الجولة".
وتحدث هنية عن عناصر حركة حماس المعتقلين فى سجون السلطة الفلسطينية وفى مصر، بقوله "إنه من المعيب أن يكون هناك أسرى فلسطينيون على خلفية العمل، من أجل فلسطين فى سجون عربية أو فلسطينية".
وطالب "بضرورة الإفراج عن كل المعتقلين فى سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية فى الضفة الغربية، الذين بلغ عددهم أكثر من 650 معتقلاً على خلفية الانتماء السياسى، والعمل تحت ظلال المقاومة".
كما طالب "الرئيس المصرى حسنى مبارك، باتخاذ قرار مسئول يعبر عن مكانة مصر، بإخلاء سبيل المعتقلين فى سجونها".
من جهة ثانية، ذكرت مصادر فى حركة حماس أن هنية قرر السبت إطلاق سراح حوالى 20 معتقلاً من داخل سجون فى غزة، إكراماً منه لقافلة شريان الحياة 5، وشهداء أسطول الحرية الذى هاجمته البحرية الإسرائيلية فى 31 مايو أثناء توجهه إلى غزة.
ولم تعط ِالمصادر مزيداً من المعلومات عن المعتقلين وانتمائهم السياسي، وتؤكد حركة فتح التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن حركة حماس تعتقل عدداً من عناصرها فى غزة.
