لا شك أن من المعلوم بالدين بالضرورة أن نبياً من الأنبياء كان يدعى يوسف الصديق، بل ومما لاشك فيه أن هناك سورة باسمه فى القرآن، ولست أود الكلام عن قضية التجسيد للأنبياء على الشاشات من ناحية الحل والحرمة.
وإنما أود الكلام من ناحية أخرى وهى أن تاريخنا يزور أمامنا، ولا نرد، وذلك يعنى أننا لا ندرى شيئاً عن تاريخنا القديم.
صحيح أن إخناتون كان من الفراعنة وقد قيل أنه دعا إلى التوحيد، ولكن هل كان إخناتون فى نفس زمن يوسف الصديق عليه السلام؟
إخناتون كان فرعونياً وكان حاكماً لمصر فهل كان سيدنا يوسف فى مصر على عهد حاكم فرعونى؟ إن الله تعالى حينما تكلم عن فرعون (حاكم مصر فى فترة نبوة موسى عليه السلام) فسماه بفرعون (اذهبا إلى فرعون)، أما حينما تكلم عن يوسف الصديق فى سورة يوسف وعن الملك الذى كان يعيش معه فلم يسمه مرة باسم فرعون، بل كان يسميه بالملك (وقال الملك إنى أرى سبع بقرات)، و(ما كان ليأخذ أخاه فى دين الملك إلا أن يشاء الله).
وذلك يقوى قول المعترضين من المتخصصين الذين يقولون إن سيدنا يوسف كان هنا فى عصر حكم الفراعنة.
والسؤال الثانى وهو هل آمن الملك على أيام يوسف عليه السلام؟ لا شك أنه أمر مهم جداً، مما يجعل القرآن يهتم به لو كان حدث، ولكن السورة الكريمة لم تشر من قريب ولا بعيد إلى أن الملك قد أسلم فى عهد يوسف عليه السلام.
محمود طراد يكتب: تاريخ المصريين يزور ونحن نتفرج
السبت، 23 أكتوبر 2010 02:22 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة